نجا رواد مطعم "ماكدونالد" للوجبات الأميركية السريعة والعابرون في محيطه أمس من كارثة كادت تودي بعدد من الضحايا، حين انفجرت عبوة ناسفة في دورة المياه داخل المطعم، ما أوقع ثلاث اصابات طفيفة بينهم طفلة، وقال مصادر التحقيق ل"الحياة" أن سوء تركيب العبوة الثانية التي كانت موضوعة داخل سيارة في موقف المطعم حال دون انفجارها بالكامل وقدرت زنة العبوة الثانية ب55 كلغ من مادة "ت ان ت". وقع الانفجاران في لحظة الذروة، أي في الرابعة والنصف بعد الظهر، في المطعم، الذي كان مكتظاً بالرواد ولا سيما الاطفال، مع بداية عطلة نهاية الأسبوع. وأفادت مصادر أمنية ان الانفجار الأول نجم عن عبوة زنتها 400 غرام من مادة "ت ان ت" كانت موضوعة في الحمام. ولدى اخلاء المطعم من رواده حصل انفجار آخر صغير في سيارة من نوع "رينو 18" صفراء اللون كانت متوقفة عند زاوية الطريق المؤدية الى المطعم. وتبين ان الصاعق هو الذي انفجر فقط. وقدرت الاجهزة الأمنية زنة العبوة الثانية ب55 كلغ من المادة المتفجرة. وقال مصدر أمني ل"الحياة" ان العبوتين انفجرتا بواسطة ساعة توقيت، وان واضعهما غير محترف، واعتبر ان انفجار الصاعق في العبوة الثانية انقذ المنطقة من كارثة محققة كان يمكن ان تسبب تدميراً للمطعم وأضراراً في الأبنية المجاورة. والانفجاران حصلا هذه المرة في وضح النهار في وقت كانت توضع عبوات في السابق على مطاعم تحمل اسماء أميركية في الليل، على رغم ان المطعم شأن الفروع الأولى له محاط بحراسة أمنية. وسارعت قوى الأمن والجيش اللبناني الى ضرب طوق حول المكان وباشرت الاجهزة المختصة التحقيق في الحادث. وتولى معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي أحمد عويدات الكشف على الحادث ومتابعة التحقيقات وجمع الأدلة. إلا أن مصدراً أمنياً أفاد مساء أن الإنفجار ناجم عن نصف أصبع ديناميت كان موضوعاً في أحد المراحيض. وأصيب 3 أشخاص بجروح طفيفة، وأن التحقيق جاري لكشف هوية الجاني.