كشفت البرتغال، الدولة المضيفة لنهائيات كأس الامم الاوروبية من 12 حزيران يونيو الى 4 تموز يوليو 2004، عن التعويذة الرسمية للبطولة وهي "كيناس"، اي الرسوم الخمسة التي يتكون منها العلم البرتغالي، وعرضت على الجمهور قبيل انطلاق المباراة الدولية الودية بين البرتغال والبرازيل في بورتو. على صعيد آخر، أزالت البرتغال قمة جبل بالقرب من مدينة براغا من اجل بناء ملعب يريده المسؤولون ان يكون تحفة معمارية ذات قيمة سيحتضن مباراتين ضمن نهائيات كأس الامم... ووضع تصميمه المهندس المعماري البرتغالي الشهير ادواردو سوتو مورا. وقال عمدة المدينة فرانشيسكو ماسكيتا ماشادو للصحافيين: "لا نريد بناء ملعب اضافي، وإنما ملعب يكون نموذجاً لا مثيل له في العالم". وقبل البدء بورشة البناء، استخرج البرتغاليون مليون متر مكعب من حجر الغرانيت من قمة جبل كاسترو المطل على مدينة براغا التي يقطنها 80 الف نسمة، وتبعد 360 كلم الى الشمال من العاصمة لشبونة. وتصل كلفة بناء هذا الملعب الذي يتسع ل 30 الف متفرج وينتهي العمل به في حزيران المقبل، الى 40 مليون يورو، وهو يتميز عن غيره بأنه لا يحتوي على مدرجات لجلوس المتفرجين خلف المرميين. وسيبقى القسم الشمالي الغربي مفتوحاً على السهل القريب، في حين ستكون الجهة المقابلة مغلقة بحائط من الغرانيت المستخرج من الجبل. وستنصب شاشة عملاقة مساحتها 270 متراً مكعباً هي الاكبر في اوروبا على هذاالحائط وستسمح للمتفرجين بمشاهدة ابرز اللقطات في المباراة. وسيجلس المتفرجون في جهتي الملعب التي ستكون احداهما في سفح الجبل. واعتبر ماشادو "ان كرة القدم وجدت لتشاهد من الجانبين وليس من خلف المرميين". ولن تغطى ارض الملعب، لكن سيتم تشييد سقفين لتغطية المدرجات بعرض 60 متراً من كل جهة يصل بينهما 64 كابلاً عملاقاً تتقاطع عالياً في السماء. وستبنى حفرة بعمق 3 امتار بين ارض الملعب والمدرجات في شكل يسمح بدخول النورالطبيعي اليها وستحول الى منطقة تجارية، ويهدف المسؤولون من اقامتها الى منع المشجعين العدائيين من "اجتياح" ارضه. وأكد ماشادو: "نحن متأكدون من أن الملعب سيصبح تحفة فنية معمارية مهمة جداً". وتبني مدينة براغا التي تتميز جبالها بوجود طبقة من الحجارة البيضاء الموشحة باللون الرمادي، ايضاً مسبحاً اولمبياً وملاعب لكرة المضرب وأخرى للتدريب بجوارالملعب الجديد. وبدأت البرتغال، استعداداً للبطولة، ببناء او تجديد 10 ملاعب تتسع ل 380 الف متفرج، اي ما يعادل 4 في المئة من عدد السكان، بكلفة اجمالية تقارب 400 مليون يورو.