سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النفط يتراجع بعد تطمينات "أوبك" وتحسن الأحوال الجوية في الولايات المتحدة . الوكالة الدولية : الطاقة الاضافية ل"أوبك" لا تكفي لتعويض توقف الانتاج العراقي إذا اندلعت حرب
حذرت وكالة الطاقة الدولية أمس من ان الطاقة الانتاجية الاضافية المتوافرة لدى الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك تقلصت الى ما يعادل نصف صادرات النفط العراقية، ما يجعل اسواق النفط العالمية معرضة لنقص في الامدادات في حال نشوب حرب في العراق. قالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان الطاقة الانتاجية الاضافية المتوافرة لدى دول "أوبك" تقلصت الى 900 ألف برميل يومياً، محذرة من ان اسواق النفط العالمية ستواجه نقصاً في الامدادات اذا توقف الانتاج العراقي نتيجة الحرب. وأضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها في تقريرها الشهري عن سوق النفط ان الزيادات الحادة في انتاج دول "أوبك" خلال الشهرين الماضيين جعلت الطاقة الفائضة للمنظمة "اقل من النقص المحتمل في الامدادات في حال نشوب حرب في العراق"، اذ بلغ متوسط انتاج العراق 1.7 مليون برميل يومياً في الاسابيع الاخيرة. يضاف الى ذلك احتمال خفض انتاج الكويت، اذ قالت الكويت انها قد تضطر لوقف انتاج ما يصل الى 700 الف برميل يومياً كإجراء احتياطي خلال الحرب. ويشكك تقرير الوكالة في ادعاء "أوبك" بأن لديها طاقة فائضة تبلغ نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً في حال شن الولاياتالمتحدة حرباً على العراق. وقالت الوكالة: "السوق مقبلة على فترة من الشكوك المتزايدة مع نقص المخزونات وتقلص الطاقة الانتاجية الفائضة وطاقة الشحن البحري". وقال تقرير وكالة الطاقة ان الطاقة الفائضة لدى "أوبك" تقلصت من 3.3 مليون برميل يومياً في تشرين الثاني نوفمبر. وقال إن الانتاج زاد 1.5 مليون برميل يومياً في شباط فبراير ليصل الى 27.18 مليون برميل يومياً مع عودة الانتاج الفنزويلي بعد اضراب عام وزيادة الامدادات من اعضاء آخرين في المنظمة. وقال ريلوانو لقمان مستشار الرئيس النيجيري لشؤون الطاقة رئيس وفد بلاده الى "أوبك" أمس ان "أوبك" ليست لديها طاقة فائضة تكفي لتغطية تعطل امدادات العراقوالكويت في حال نشوب حرب. وأضاف لقمان ان "أوبك" لديها طاقة فائضة تبلغ مليوني برميل يومياً على الاقل، باستثناء فنزويلا، حيث قلص اضراب عام الانتاج. ورداً على سؤال حول ما اذا كانت "أوبك" تستطيع تغطية توقف امدادات النفط العراقي قال لقمان: "نعم… لكنها آنئذ ستضخ النفط بأقصى طاقتها". وقال لقمان انه اذا تأثرت الكويت ومنتج اخر "عندئذ لا احد يستطيع عمل اي شيء… سيتم ضخ نفط من الاحتياط الاستراتيجي لتهبط الاسعار فيما يحاول الناس ترتيب اوضاعهم. هذا ما فعلوه في آخر مرة. نتوقع ان يفعلوا الشيء نفسه مرة اخرى اذا لم يستطع المنتجون التغطية". الى ذلك أعلنت الاممالمتحدة أول من أمس ان الصادرات العراقية من النفط الخام هبطت الى 1.4 مليون برميل يومياً خلال الاسبوع الماضي، بانخفاض مقداره 450 الف برميل يومياً مقارنة بمستواها في الاسبوع السابق وبنسبة 18 في المئة مقارنة بمتوسطها على مدار اربعة اسابيع. الأسعار هبطت اسعار النفط أمس اثر تأجيل المهلة النهائية لنزع سلاح العراق وتطمينات من "أوبك" بالحفاظ على استقرار امدادات النفط في السوق وتحسن الأحوال الجوية في الولاياتالمتحدة. واتفق وزراء "أوبك" في اجتماع في فيينا أول من أمس على ترك سقف الانتاج الرسمي من دون تغيير عند 24.5 مليون برميل يومياً "في الوقت الحالي" وعقد اجتماع استثنائي في قطر في 11 حزيران يونيو. وفسرت اسواق النفط تأجيل القرار بان الحرب قد تتأجل حتى الربع الثاني من السنة الجارية، ما يساعد في رأي المحللين على تراجع الاسعار نظراً الى ان الطلب على النفط يتراجع نحو مليوني برميل يومياً في النصف الثاني من السنة. وهبط خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم نيسان أبريل في بورصة النفط الدولية في لندن صباح أمس الى 32.78 دولار للبرميل من 33.29 دولار في اواخر التعامل أول من أمس. لكن النفط عاد وارتفع الى 33.40 دولار للبرميل في الساعات التالية من التعامل بعد صدور تقرير وكالة الطاقة الدولية في شأن انتاج "أوبك". وقالت وكالة انباء "أوبك" أمس نقلاً عن أمانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة تراجع أول من أمس الى 32.54 دولار للبرميل من 33.11 دولار يوم الاثنين. النعيمي في موسكو يصل الى موسكو اليوم وزير النفط السعودي علي النعيمي في زيارة تهدف الى تنسيق السياسات النفطية والبحث في تأثيرات الحرب المحتملة في الأسعار.