تركزت الاتصالات والمواقف امس على التطورات في المنطقة واحتمال حرب اميركية ضد العراق. والتقى وزير الخارجية محمود حمود السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه. وأكد السفير الفرنسي ان موقف بلاده من القضية العراقية "لم يتغير وفقاً لما عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان امام مجلس الأمن وهو يركز على ضرورة تطبيق القرار الرقم 1441 ودعم عمل المفتشين الدوليين وبذل مزيد من التعاون من قبل العراق"، ولم يستبعد لوكورتييه اي احتمال إذا قرر مجلس الأمن، بعد تقديم التقرير له وأعطى تبريراً لاتخاذ قرارات اخرى عندها يجب الأخذ بها". وعما اذا كان الاحتمال العسكري قائماً قال: "نعم ولو نأمل بأن ينزع السلاح العراقي سلمياً". نافياً ان تكون هناك خطة فرنسية - ألمانية قائمة بحد ذاتها في شأن العراق، إنما هناك مقترحات فرنسية. وقال: "سنرى الى ما ستؤدي إليه". نافياً ان يكون طلب من لبنان دعماً لهذه المقترحات وقال: "قد يكون هناك تقارب في وجهات النظر بين بلدينا، لكن كل بلد يعمل في مجاله". من جهته، سأل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان عن سبب استهداف السلاح في العراق وليس سلاح اسرائيل، وقال: "اي قاموس هذا الذي تطرحه الإدارة الأميركية وأي سياسة هذه التي لن تؤدي إلا الى المزيد من اللااستقرار واللاسلام في العالم؟". وقال في خطبة عيد الأضحى التي يلقيها اليوم ووزع نصها امس: "إنها سياسة الغرور والاستقواء، سياسة الهيمنة والتسلط وفرض الديكتاتورية تحت عنوان الديموقراطية المزيفة وحقوق الإنسان المنتهكة". ورأى في "ما تقوم به الإدارة الأميركية من حشد للجيوش وتحريك للأساطيل وتجميع الطائرات بغية الهجوم على العراق، إنما يندرج في سياق استراتيجية اميركية جديدة تتحدى العالم". واصفاً الولاياتالمتحدة بأنها "فرعون العصر من دون منازع".