استنفار في الولايات المتحدة يبلغ ذروته في رأس السنة ... وموجة طرود مفخخة في أوروبا . تطويق مستشفى "أميركي" في هامبورغ بعد تحذير من استهدافه بهجوم انتحاري

شهدت هامبورغ حال استنفار امس، تحسباً لهجوم انتحاري يستهدف مستشفى عسكري يعالج فيه اميركيون اصيبوا في العراق وافغانستان، وذلك اثر ورود تحذيرات مصدرها الاستخبارات الاميركية.
واغلقت السلطات الاميركية امس الاجواء امام الطيران فوق مدينة لاس فيغاس بعدما اغلقت اجواء مدينتي نيويورك وشيكاغو. وستشمل الاجراءات الامنية غير المسبوقة منذ اعتداءات ايلول 2001 اغلاق اجواء مدن اخرى وحول مدينة عالم ديزني للتسلية وملاعب كرة القدم، كما نشرت الآلاف من رجال الشرطة والامن في مدينة نيويورك. وسيضطر المحتفلون في ساحة "تايمز سكوير" الى المرور عبر 240 من اجهزة الكشف عن المعادن قبل الدخول الى الساحة، وهو ضعفي العدد الذي استخدم في العام الماضي. وقال مسؤولون في وزارة الامن ان مروحيات "بلاك هوك" وطائرات اخرى مجهزة بالرادارات ستقوم بدوريات في اجواء نيويورك لمدة 24 ساعة. راجع ص7
وضربت الشرطة الالمانية طوقاً امنياً حول المستشفى التابع اساساً للجيش الالماني. وصرح وزير داخلية مقاطعة هامبورغ ديرك نوكمان بان تحذيرات اميركية اشارت الى "ادلة ملموسة" على ان مجموعة "انصار الاسلام" الاصولية تخطط لهجوم بسيارة مفخخة على المستشفى. وقالت الشرطة في بيان إن "المتورطين في الخطة يأتون من خلفية اسلامية وارهابية". واضافت ان شوارع عدة محيطة بالمستشفى اغلقت لفترة غير محددة، فيما كشف نوكمان ان التحذيرات تضمنت معلومات عن احتمال استهداف مطار عسكري يستخدمه الاميركيون جنوب المانيا.
وتزامن ذلك مع حال استنفار قصوى عشية رأس السنة، شملت منشآت عدة في اوروبا واميركا، بينها مطار امستردام.
واعلن وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج ان الاجراءات الامنية في انحاء الولايات المتحدة عززت في شكل "غير مسبوق"، مشيراً الى ان حال التأهب ستبقى على مستواها الحالي "المرتفع" حتى نهاية الاسبوع. وقال ان السلطات ستمنع تحليق طائرات مدنية فوق المدن الاميركية الرئيسية في عيد رأس السنة مساء اليوم.
في غضون ذلك، شهدت اوروبا "موجة" طرود مفخخة، اذ وصل احداها الى مقر هيئة مكافحة الجريمة المنظمة الاوروبية يوروجاست في لاهاي امس. وهذا الحادث الرابع من نوعه خلال الساعات ال72 الاخيرة، بعد طرود مماثلة ارسلت الى رئيس المفوضية الاوروبية ومدير البنك المركزي الاوروبي والشرطة الاوروبية "يوروبول"، وذلك بحسبما نقلت وكالة انباء "انسا" الايطالية عن مصادر مقربة من التحقيق في بولونيا شمال ايطاليا، المنطقة التي ارسلت منها الطرود.