وزير الداخلية الألماني زار واشنطن سراً لاقناعها بكشف اعترافات لابن الشيبة

كشفت مجلة "دير شبيغل" الالمانية في عددها الصادر امس، ان وزير الداخلية أوتو شيلي زار الولايات المتحدة سراً أخيراً، للاجتماع مع نظيره الأميركي جون اشكروفت واقناع الادارة الأميركية بتقديم معلومات أوسع عن اعترافات الإسلامي اليمني رمزي بن الشيبة، قبل اقدام محكمة هامبورغ العليا على تبرئة الإسلامي المغربي عبدالغني المزودي في قرار متوقع قريباً.
وقالت المجلة ان شيلي أبلغ اشكروفت خلال لقائهما مطلع الشهر الجاري، قلق الحكومة الألمانية ازاء المجرى الذي اتخذته محاكمة المزودي بعد تقديم معلومات عن اعترافات أدلى بها الشيبة برأ فيها المزودي ومنير المتصدق من تهمة المشاركة في التخطيط لهجمات 11 أيلول سبتمبر 2001، بعد حصره المسؤولية عنها في الانتحاريين الذين نفذوها وفيه شخصياً.
وتتخوف برلين من أن تحكم المحكمة مطلع السنة المقبلة ببراءة المتهم، ما لم تعمد واشنطن الى كشف مزيد من اعترافات ابن الشيبة. ويستند المسؤولون الألمان الى اعترافات سابقة كان أدلى بها الإسلامي اليمني حول تركيبة "خلية هامبورغ" الارهابية، مناقضة لكلامه اللاحق بأنها لم تضم أكثر من أربعة: هو ومحمد عطا وزياد الجراح ومروان الشحي.
وأضافت "دير شبيغل" ان واشنطن لا تزال ترفض طلب المحاكم الألمانية مثلما ترفض طلب المحاكم الأميركية تقديم معلومات مفصلة عن اعترافات ابن الشيبة، مشيرة الى ان مهمة الوزير شيلي لم تتكلل بالنجاح.
ريدج يشيد بتعاون الفرنسيين
الى ذلك، اشاد وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج ب"التعاون الكبير" الذي حصل مع السلطات الفرنسية في اطار الغاء ست رحلات جوية لشركة "اير فرانس" بين باريس ولوس انجليس الاربعاء والخميس الماضيين. وقال لشبكة "سي أن أن": "كلما تبادلنا المعلومات مع الاطراف المختلفة كلما زدنا امكان حماية الافراد وهذا ما حصل في هذه الحال بالذات".
تفجير انتحاري قرب مطار كابول
على صعيد آخر، اعلن مسؤولون افغان مقتل ستة اشخاص في انفجار سيارة مفخخة قرب مطار كابول امس. وأفاد رئيس شرطة العاصمة بابا جان ان "رئيس الدائرة 21 للاستخبارات قتل مع اربعة من حراسه الشخصيين اثناء محاولة اعتقال ارهابي كان يحمل عبوات ناسفة". وأضاف ان "ستة اشخاص بينهم الارهابي قتلوا"، كما احترقت سيارة كان يستخدمها الاخير. وأفاد شهود ان اثنين من القتلى كانا يرتديان بزة عسكرية بينما كان الاثنان الآخران بالملابس المدنية.
وصرح مصدر امني طلب عدم الكشف عن هويته بأن الانفجار وقع عندما طارد ضباط الاستخبارات الرجل الذي اخفى المتفجرات في طنجرة ضغط.
وقال غول نابي احمد زاي رئيس مكتب وزير الخارجية ان السيارة شاحنة صغيرة من طراز "تويوتا". وشوهد افراد من القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن ايساف في موقع الحادث على بعد نحو مئتي متر عن المطار.