يبدو أن التغيير في المؤسسة الدينية في مصر يسير بخطى واسعة. اذ بعد أيام من قرار تعيين الشيخ علي جمعة المعروف بآرائه الإصلاحية مفتياً للبلاد بدلاً عن الشيخ أحمد الطيب الذي عين رئيساً لجامعة الأزهر بدل الدكتور أحمد عمر هاشم الذي كان شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي لا يرتاح اليه، أصدر طنطاوي قراراً بتعيين الشيخ محمد الفيومي أميناً عاماً لمجمع البحوث الإسلامية، وهو أعلى هيئة في الأزهر ليخلف سيد وفي عجورة الذي بلغ سن التقاعد. ويمنح القانون طنطاوي حق تمديد فترة بقاء عجورة في المنصب سنة قابلة للتجديد. لكن يبدو ان شيخ الازهر رأى ان ابعاد عجورة بعد الفتوى الذي كان أحد علماء المجمع الشيخ محمود العش أصدرها ووقع عليها عجورة باعتباره أميناً عاماً للمجمع، وتتعلق بتحريم التعامل مع مجلس الحكم الانتقالي في العراق، باعتباره "غير شرعي" وتشكيله مخالف للشريعة الاسلامية وكان الفيومي يشغل منصب الأمين العام المساعد للمجمع ورئيس لجنة الفتوى في الأزهر وهو قريب الى طنطاوي. وهو رفض قيام أي عضو من أعضاء لجنة الفتوى منفرداً بإصدار فتوى في الأمور السياسية لأن هذا الامر من اختصاص المجمع ولا يجوز اصدار أي فتاوى فردية عشوائية تثير بلبلة في الرأي العام الإسلامي. وأوضح الفيومي، في أول تصريح له، ان المجمع "سيواصل دوره في ملاحقة المواقع المشبوهة التي تهاجم الإسلام على الانترنت بالرد عليها وملاحقتها قضائياً بالإضافة إلى تفنيد الكُتب التي تهاجم الثوابت الإسلامية والرد على ما فيها من أكاذيب". واضاف: "أن المجمع سيقوم بدوره المنوط به في الدفاع عن الإسلام على أكمل وجه ولن ترهبه أي تهديدات من معارضيه في الداخل أو الخارج لأنه يدافع عن الحق باعتباره أكبر هيئة فقهية إسلامية في العالم". على صعيد آخر حمّل مرشد "الإخوان المسلمين" مأمون الهضيبي بشدة على برامج التلفزيون التي تقدم في شهر رمضان المبارك. وتمنى أن تكون أجهزة الإعلام "على مستوى الشهر الفضيل". وخص التلفزيون "الذي يدخل كل بيت"... و"إذا لم تكن تلك الأجهزة عوناً للمسلمين على إحسان صيامهم وإكمال عبادتهم فليس أقل من ألا تضيع عليهم أجر هذه العبادات وثواب ذلك الصوم". إلى ذلك قال طلاب في كلية الهندسة في جامعة المنوفية في الدلتا في بيان "ان إدارة الجامعة فصلت 31 من زملائهم لانتمائهم إلى الإخوان المسلمين، بإيعاز من أجهزة الأمن"، وأن الطلاب المفصولين كانوا قادوا تظاهرات احتجاجية في الأيام الماضية، على السياسة الاميركية والاسرائيلية.