اسرائيل تشيد بالفيتو الأميركي وتستبعد عرض سورية المشروع مجدداً

عبّرت اسرائيل عن ارتياحها الكبير لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين اقامة بناء الجدار الفاصل في عمق اراضي الضفة الغربية المحتلة ويدعو الى وقفه. واعتبر مسؤول رفيع المستوى لم تذكر الاذاعة العبرية الرسمية اسمه ان الموقف الاميركي يعكس تمسك الولايات المتحدة بالعملية السلمية التي تستند الى "خريطة الطريق" الدولية ويؤكد رفض منع اسرائيل من الدفاع عن نفسها.
وبعدما اشار السفير الاسرائيلي في مجلس الامن داني غيلرمان الى تجانس الموقفين الاميركي والاسرائيلي، لفت، في حديث الى اذاعة الجيش الاسرائيلي امس، الى امتناع اربع دول عن التصويت، هي بريطانيا والمانيا وبلغاريا وكاميرون، معتبراً هذا الموقف "نوعياً للغاية" يثبت ان دولاً في اوروبا "باتت تعتقد بأنه لا يجوز اتخاذ موقف المتفرج انما ينبغي العمل على محاربة الارهاب". واعتبر اجهاض مشروع القرار "انتصاراً اسرائيليا" ويؤكد ان مجلس الامن لم يعد "ختماً مطاطياً" ل"نزوات فلسطينية وسورية"، وانه من دون التزام حقيقي بمحاربة الارهاب وتنديد واضح بعملية التفجير في مطعم حيفا، قبل نحو اسبوعين، لن تصدر اي قرارات ادانة.
واستبعد السفير ان تكرر دمشق محاولة طرح مشروع قرار يدين تل ابيب لعدوانها على سورية، غداة عملية حيفا، ورأى ان المشروع "فارق الحياة" حيال ما وصفه ب"عجز سورية" عن تجنيد حتى تسعة اعضاء لطرحه للتصويت. واشاد ايضاً بالموقف الاميركي من "اتفاق جنيف" وتأكيد واشنطن على ان "خريطة الطريق" هي الخطة السلمية الوحيدة المتفق عليها التي تلزم اطراف النزاع.
الى ذلك، ذكرت الاذاعة ان تصويت واشنطن في مجلس الامن واستخدامها الفيتو للمرة الثانية خلال شهر، يؤكدان المعنى الحقيقي للصداقة "فهي على رغم معارضتها المبدئية بناء الجدار في مساره الحالي حالت بتصويتها دون التسبب في احراج اسرائيل".