قتل الجيش الاسرائيلي أمس مسلحين فلسطينيين "وهما يركضان باتجاه باص" يقل مستوطنين جنوبغزة. واوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الفلسطينيين اللذين كانا يحملان "عشرات" القنابل اليدوية ورشاش "كلاشنيكوف" قتلا "عندما كانا يركضان باتجاه باص" يقل مستوطنين عند الطريق المؤدي من معبر المنطار كارني الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة الى مستوطنة "نتساريم". وافادت ان الباص نفسه كان تعرض قبيل ذلك لاطلاق قذيفة مضادة للدروع او قنبلة يدوية. كما توفي فتى فلسطيني امس متأثرا بجروح اصيب بها برصاص الجيش الاسرائيلي اواخر الشهر الماضي عند حاجز عسكري اسرائيلي جنوب قطاع غزة. وافاد مصدر امني فلسطيني ان الفتى اياد سالم ابو شعر 12 عاما من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة توفي متأثرا بجروحه التي اصيب بها في 24 من كانون الاول ديسمبر الماضي عندما اطلق الجيش الاسرائيلي النار عليه قرب حاجز "كسوفيم" العسكري. وقال ان ابو شعر كان اصيب بعيار ناري في الرقبة ولخطورة حاله تم تحويله في حينه الى احد المستشفيات المصرية حيث توفي. الى ذلك، ذكر مصدر قريب من المستوطنين ان رجلا لم يعرف ان كان عربيا اسرائيليا او فلسطينيا، اصيب بجروح خطرة امس عندما اطلق جنود اسرائيليون النار عليه قرب القدس في الضفة الغربية اثر محاولته اختراق حاجز بسيارته في مكان قريب من مستوطنة "غيلو". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الرجل كان يقود سيارة تحمل لوحات تسجيل اسرائيلية ومتجهة الى مدينة الخليل في الضفة، مضيفة ان الرجل خاف من اطلاق النار فنزل من السيارة محاولا الفرار على قدميه، فأصيب بجروح قبل ان يكتشف الجنود انه ليس مسلحا. من جهة اخرى، نسف الجيش الاسرائيلي مساء امس في رام الله في الضفة مصنعا للمتفجرات. وافاد ناطق عسكري ان عناصر من سلاح الهندسة في الجيش الاسرائيلي نسفوا مصنعا يحتوي على مواد لصنع المتفجرات. وحسب مصادر امنية فلسطينية، فان المبنى يملكه فلسطيني يحمل الجنسية الاميركية ويقيم في الولاياتالمتحدة. كذلك اعلن الجيش في بيان عن عملية نفذها جنوده ليل الاحد - الاثنين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وجاء في البيان ان "مشاة مدعمين بمدرعات وفرق هندسية عزلوا المدخل الرئيسي في مدينة غزة بدءا من بيت حانون لتقييد حركة الخلايا الارهابية التي تطلق صواريخ القسام على اسرائيل من هذا القطاع". واشار الى اصابة جندي بجروح طفيفة عندما تعرضت القوات الاسرائيلية لاطلاق نار خلال العملية. وكانت ثلاثة صواريخ من طراز "القسام" اطلقت الاحد من قطاع بيت حانون على مدينة سديروت الاسرائيلية في صحراء النقب ما اسفر عن اصابة شخصين اثنين بجروح طفيفة. وافاد مصدر امني وشهود فلسطينيون ان الجيش جرف طريقا رئيسيا خلال عملية التوغل في بيت حانون، مؤكدا ان "عددا كبيرا من الدبابات برفقة جرافة عسكرية توغل فجرا اكثر من 1500 متر في بيت حانون وسط اطلاق نار كثيف ... وتمركز على مفترق المدينة". واشار الى ان الجرافة العسكرية "دمرت الطريق العام واحدثت حفرا كبيرة في مدخل مدينة بيت حانون ما ادى الى قطع حركة السير ... كما دمرت جزءا من شبكتي الكهرباء والمياه في المدينة". وذكر شهود ان "نحو 15 دبابة اسرائيلية شاركت في التوغل انسحبت في الساعات الاولى من الصباح". الآلاف يشيعون شهيدي القصف في غضون ذلك، شارك آلاف الفلسطينيين امس في جنازة صبيين قتلا جراء قصف مروحي اسرائيلي بالصواريخ استهدف سيارة كانت تقل اثنين من قياديي "كتائب القسام" الجناح العسكري ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. وانطلقت الجنازة التي شارك فيها اكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني من مستشفى غزة الاوروبي الى منزليهما في مدينة خان يونس حيث ودعهما مئات الاقارب وسط البكاء وترديد الهتافات التي تدعو الى "الانتقام وتنفيذ العمليات العسكرية ضد اسرائيل". ورفع المشيعون لافتات كتب على احداها: "لا للاحتلال ونعم لقيام الدولة الفلسطينية"، كما حملوا اعلاما فلسطينية وبعض رايات الفصائل الفلسطينية من بينها حركات "فتح" و"حماس" و"الجهاد الاسلامي". ودعا المشاركون في الجنازة المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لوقف "الجرائم الاسرائيلية". وكان الصبيان محمد كوارع وعبدالرحمن النجار وهما من خان يونس قتلا وهما يسيران قرب مستشفى غزة الاوروبي، احدهما على دراجة هوائية والآخر على كرسي متحرك، عندما اطلقت المروحيات ثلاثة صواريخ باتجاه سيارة مدنية كانت تقل اثنين من قياديي "كتائب القسام" نجيا من الاغتيال. الى ذلك، قتل جندي إسرائيلي واصيب آخران بجروح مساء اول من امس في اشتباك على الحدود الاسرائيلية - المصرية مع مسلحين قتلا بدورهما. وافاد بيان عسكري ان "الاشتباك وقع قرب بلدة نيتسانا في صحراء النقب جنوب اسرائيل عندما استهدفت دورية روتينية باطلاق نار من جانب كوماندوس من ارهابيين تسللا الى اسرائيل". واضاف البيان ان "اطلاق النار ادى الى اصابة الكابورال مايكل كازاكوف 34 عاما بجروح خطرة توفي اثرها في حين اصيب اثنان من رفاقه بجروح بسيطة وعولجا في مكان الحادث". وتابع ان الوحدة المستهدفة ردت على اطلاق النار "وقامت وحدة اخرى ارسلت لتعزيز الكتيبة الموجودة، بقتل الارهابيين اللذين كانا ينقلان عبوة كبيرة ويحملان رشاشي كلاشنيكوف والعديد من مخازن الذخيرة".