نقيب الصحافيين اليمنيين يرفض "التعسف". مراسل "الحياة" في صنعاء يمثل أمام نيابة الصحافة

صنعاء - "الحياة" - مثل مراسل "الحياة" في صنعاء فيصل مكرم أمام نيابة الصحافة التي استدعته للتحقيق معه في دعوى رفعتها وزارة الاعلام بتهمة تناول أخبار عسكرية محظورة على النشر باعتبارها اسراراً عسكرية.
وكانت "الحياة" نشرت السبت الماضي خبراً عن اصابة نائب رئيس الاركان اليمني اللواء الركن علي محمد صلاح بجرح في يده اليمنى، وذلك اثر اطلاق نار تعرضت له مروحية عسكرية كان يستقلها في محافظة الجوف.
وتناولت صحف ووكالات انباء الخبر ذاته، وتصريحات نسبت الى اللواء صلاح ومصادر حكومية وقبلية اكدت الحادث، لكن وزارة الاعلام انتقت مراسل "الحياة" فيصل مكرم ومراسل وكالة الانباء الالمانية خالد المهدي ورفعت دعوى ضدهما لدى نيابة الصحافة، فيما اكتفى وكيل وزارة الاعلام بتوجيه انذار الى بقية المراسلين الذين تناولت وسائل الإعلام التي يعملون لديها، الحادث خلال الأيام الماضية.
وتمكن المحققون من استجواب الصحافي خالد المهدي في مبنى نيابة الصحافة امس، بينما رفض الزميل فيصل مكرم الاجابة عن أي سؤال ما لم يكن بحضور محاميه ونقيب الصحافيين ورئيس لجنة الحقوق والحريات في نقابة الصحافيين اليمنيين، واذا لم توجه اليه تهمة محددة.
واحتشد امس عدد من الصحافيين ومراسلي وكالات الانباء ووسائل الاعلام الخارجية في اليمن في مقر نيابة الصحافة لحضور التحقيقات، والتعبير عن رفض أي وسائل للضغط على أي صحافي أو ملاحقته.
واكد ل"الحياة" نقيب الصحافيين اليمنيين محبوب علي أنه سيحضر التحقيقات انطلاقاً من واجب النقابة الوقوف الى جانب اعضائها والدفاع عن حقوقهم القانونية والدستورية. وأضاف انه سيحضر برفقة عدد من اعضاء النقابة ورئيس لجنة الحريات الصحافي نصر طه مصطفى رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء اليمنية سبأ ومستشارين قانونيين ومحامين "لأننا لا نريد شيئاً اكثر من احترام القانون واتباع القنوات السليمة في مثل هذه القضايا بعيداً عن اساليب العسف والملاحقات التي تسيئ الى التجربة الديموقراطية" في اليمن.