ظهوره الرسمي الأول ارتبط بانجاز اللقب التاريخي . يلتسين "الحظ السعيد" لمنتخب روسيا في كأس ديفيس

باريس - رويترز، أ ف ب - جلب الظهور العام الاول للرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين منذ فترة طويلة الحظ السعيد لمنتخب روسيا في نهائي مسابقة كأس ديفيس لكرة المضرب، والذي حسمه في مصلحته على حساب فرنسا 3-2 على ارض الاخير.
وقفز يلتسين 71 عاماً بصعوبة في ثوانٍ معدودة فوق احد حواجز الملعب الرملي وتوجه لتهنئة ميخائيل يوجني صاحب انجاز الفوز الخامس على الفرنسي بول هنري ماتيو 3-6 و2-6 و6-3 و7-5 و6-4، في مباراة استغرقت 26،4 ساعات، علماً ان رجلي امن حاولا منعه من دخول ارض الملعب، الا ان تدخلهما تأخر، ما سمح ليلتسين بتحقيق حلم مشاركته في لحظة الانتصار التاريخي، باعتبار ان منتخب بلاده حقق لقبه الاول في المسابقة.
وعانق يلتسين اولاً شامل تاربيشيف كابتن المنتخب الروسي منذ عام 1997، والذي اثبت قراره الجريء باشراك يوجني البالغ سن ال20 بدلاً من يفغيني كافيلنيكوف، المصنف الاول عالمياً سابقاً. واعتبر يلتسين دائماً احد اكبر مشجعي رياضة كرة المضرب في بلاده منذ بدأ الاهتمام بها في عام 1992، وحضر مباريات المنتخب كلها هذا العام.
وكان تاربيشيف ردد مرات عدة بأن روسيا تدين بنجاحاتها الاخيرة ليلتسن، وقال: "استضافت موسكو في عهد رئاسته للبلاد اول بطولة محترفين في عام 1990، وساهم في بزوغ نجم كافلنيكوف وتحقيقه انجاز احراز اول لقب لبلاده في البطولات الاربع الكبرى عام 1996 حين فاز ببطولة فرنسا المفتوحة".
وميدانياً، اقترن الفوز الروسي التاريخي بتألق مارات سافين الذي حقق نقطتين في الفردي حيث منح التقدم لبلاده في اليوم الاول 1-صفر بتغلبه على ماتيو 6-4 و3-6 و6-1 و6-4، ثم ادرك له التعادل 2-2 بفوزه على الفرنسي سيباستيان غروجان 6-3 و6-2 و7-6 13-11 في ساعتين و5 دقائق.
وكان المنتخبان تعادلا في اليوم الاول بعد فوز سافين على ماتيو، وغروجان على كافلنيكوف 7-6 7-3 و6-3 و6-صفر، قبل ان تتقدم فرنسا في اليوم الثاني بفوز الثنائي نيكولا اسكوديه وفابريس سانتورو على كافلنيكوف وسافين 6-3 و3-6 و5-7 و6-3 و6-4، الا ان الكلمة الاخيرة كانت لروسيا بفوز سافين على غروجان ويوجني على ماتيو.
وحرمت روسيا المنتخب الفرنسي من الاحتفاظ باللقب، وألحقت به الهزيمة السادسة في النهائي، ما حرمه من زيادة غلة ألقابه الى عشرة. ونجحت في احراز اللقب بعدما فشلت في محاولتيها السابقتين عامي 1994 و1995 امام السويد والولايات المتحدة على التوالي.