سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"القاعدة" تتبنى اسقاط المروحية الالمانية ويهود بين المعتقلين في أميركا مهددون بالابعاد الى ايران . استنفار واسع في دول آسيا زوحكمتيار يتعهد مقاومة "الغزاة"
عشية عيد الميلاد، سجل استنفار واسع وأعلنت حال التأهب القصوى في اندونيسيا والهند وباكستان وسنغافورة وهونغ كونغ والفيليبين، وعززت الاجراءات الأمنية حول الكنائس والمصالح الغربية، تحسباً من شن هجمات، في ظل تحذير من مكتب التحقيقات الفيديرالي اف. بي. آي. للشعب الاميركي ودعوته الى اليقظة لمواجهة مخاطر حصول اعتداء ارهابي محتمل. وفيما أعلن موقع "النداء" على شبكة الانترنيت القريب من "القاعدة" أمس تبني من وصفهم ب"المجاهدين" اسقاط مروحية ألمانية تابعة للقوات الدولية قرب مطار كابول نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين ألمان، تعهد زعيم "الحزب الإسلامي الأفغاني" قلب الدين حكمتيار مواصلة القتال ضد القوات الأجنبية في أفغانستان حتى تحريرها من "الغزاة الأجانب". راجع ص 8 وأكد موقع "النداء" ان "المروحية أسقطها المجاهدون، وان عدم اعتراف العدو بذلك امر مألوف". وأشار الى "تفجير سيارة عسكرية في قندهار بواسطة التحكم عن بعد، مما أدى الى مقتل عدة جنود حكوميين وجرح آخرين". واعتبر "ان نجاح المجاهدين في تنفيذ هذا العدد المتزايد من العمليات الناجحة بهذا المستوى من الدقة والفاعلية وضد أهداف متنوعة على مساحة جغرافية واسعة، أمر يتجاوز في دلالاته أن يكون مجرد عمليات عابرة في سلسلة لم تتوقف من العمليات المتواصلة ضد العدو الصليبي وحلفائه منذ بدأت قواته في غزو أفغانستان". وقال حكمتيار في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه عبر الفاكس من دون أن تظهر الجهة التي أرسل منها "أتعهد أمام شعبي والأمة الإسلامية بأنني سأواصل القتال ضد القوات الأجنبية حتى تحرير أفغانستان من الاحتلال الأجنبي". وشدد على رفض أي مشاركة في الحكم مع حكومة "جاء بها الأجانب وعميلة للآخرين، فيما يعد القتال ضد القوات الأميركية التي أتت بها إلى الحكم فريضة كفريضة الصلاة والصوم، وعلى المجاهدين أن يقاتلوها كما قاتلوا السوفيات في أفغانستان". الى ذلك، أفاد مصدر ديبلوماسي أمس ان السلطات في دولة الامارات اعتقلت عبد الرحيم الناشري احد مسؤولي "القاعدة" في الخليج بناء على معلومات للاستخبارات الغربية. واضاف: "يبدو انه ليس العضو الوحيد" من "القاعدة" في هذا البلد. وقدم ناطق رسمي اماراتي الناشري باسمه الحركي "امير البحر". وذكر ان السلطات عثرت في حوزته عند توقيفه على "وثائق واوراق هوية مزورة تعود الى دول عدة". في غضون ذلك، سجل استنفار واسع في دول آسيوية عدة مع تنامي القلق من امكان شن متشددين هجمات مع بدء الاحتفال بعيد الميلاد. وأعلنت حال التأهب القصوى في كل من اندونيسيا والهند وباكستان وسنغافورة وهونغ كونغ والفيليبين، وعززت الاجراءات الأمنية حول الكنائس والمصالح الغربية. وسقط 13 قتيلاً و21 جريحاً في انفجارين جنوب الفيليبين وقرب اسلام آباد. في موازاة ذلك أ ف ب، قالت الناطقة باسم "اف. بي. آي." ديبي وايرمان: "نطلب من الشعب الاميركي ابداء اليقظة والتنبه ازاء ما يجري حوله، كما نفعل منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001". واكدت انه ينبغي "التنبه لاي شخص او طرد مشبوه"، على رغم ان مكتب التحقيقات الفيديرالي لم يتلقى اي معلومات محددة ولا اشارات الى وجود تهديد بشن اعتداء بنوع خاص. وابقت السلطات خلال فترة الاعياد على مستوى "عال" من التأاهب مثل ذلك المعتمد من دون توقف منذ اكثر من سنة تقريبا. وقالت الناطقة: "هدفنا فقط هو تذكير الناس بما عليهم ان يتنبهوا منه". من جهة أخرى، اعلن مصدر يهودي اميركي ان يهودا ايرانيين بين مئات الاجانب الذين اعتقلوا الجمعة الماضي عندما تقدموا طوعا لتسجيل اسمائهم بموجب القانون الاميركي الجديد ضد الارهاب. وقال المحامي اليوت بنيامين الذي يرأس جمعية اليهود الايرانيين - الاميركيين "هذا من سخرية القدر. ان الوضع معقد جدا". واضاف ان "اصعب ما يكون بالنسبة إلى هؤلاء هو انهم مهددون بالابعاد الى ايران لان هذا الامر قد يرتب عليهم نتائج خطيرة". واكدت القنصلية الاسرائيلية في لوس انجليس ان ما لا يقل عن عشرة مواطنين اسرائيليين وعدداً آخر من اليهود الذين ولدوا في ايران اعتقلوا ثم افرج عنهم لكن بعضهم مهدد بالابعاد.