لا يزال مسلسل الكوارث الطبيعية يضرب المغرب، اذ ادى سوء الاحوال الجوية الى تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية ومقتل ركابها الثمانية. وفيما اذيع رسمياً ان عدد قتلى الفيضانات الاخيرة ارتفع الى 63، اضافة الى خسائر مادية كبيرة، اندلع حريق جديد في سجن الجديدة الذي كان شهد قبل شهر، مقتل 50 معتقلاً في حريق. اعلنت مصادر عسكرية مغربية ان ثمانية عسكريين قتلوا في تحطم طائرة مروحية من نوع "اب - 305" وهم افراد طاقمها الثلاثة وخمسة تقنيين رتبة ضابط. وعزا بيان للقوات الجوية اسباب الحادث الى سوء احوال الطقس، موضحاً ان الطائرة سقطت فوق مرتفع عال، قرب منتجع ايفران الشتوي على بعد 50 كلم شرق فاس، لدى قيامها بمهمة لصيانة شبكة اتصالات ترتبط بنظام الدفاعات الجوية. الى ذلك افاد مسؤول مغربي ان عدد ضحايا الفيضانات الاخيرة ارتفع الى 63 قتيلاً و26 مفقوداً و17 جريحاً اضافة الى الخسائر المادية الكبيرة. وقال ان هذه الخسائر شملت الانهيار الكامل ل24 منزلاً في الارياف، وتصدع 1134 منزلاً. كما ان المياه غمرت حوالى 400 منزل واكثر من عشرة احياء سكنية و"مداثر" عدة. وقال وزير الاتصال الاعلام السيد نبيل بن عبدالله ان الفيضانات تسببت في اتلاف محاصيل مئات الهكتارات وتعطيل الدراسة في مؤسسات غمرتها المياه وتوقفت مصانع عدة عن العمل في برشيد والمحمدية ومناطق اخرى بعد ان غمرتها المياه وانقطع عنها التيار الكهربائي. من جهة اخرى، تمكن رجال الاطفاء من اخماد حريق نشب مساء الجمعة في سجن الجديدة الذي كان شهد قبل شهر مأساة اثر حريق ادى الى مقتل 50 معتقلاً ووصفت تحريات أوليّة الحريق المحدود بأنه قد يكون متعمداً نتيجة رمي عقب سيجارة او عود ثقاب وقد يكون هدفه معاودة تسليط الاضواء على الحريق السابق الذي ادى الى مقتل معتقلين في ظروف مأسوية بسبب عدم فتح ابواب الزنازين. وقالت المصادر ان تحقيقاً عاجلاً فتح في الحادث، فيما تجمع نشطاء في مجال حقوق الانسان امام باب السجن اثر شيوع نبأ الحريق وكانت السلطات القضائية اتخذت اجراء باعتقال مسؤول اداري عن السجن تمهيداً لمحاكمته. حريق مصفاة "لاسامير" في غضون ذلك تحول حريق مصفاة "لاسامير" لتكرير النفط الى جدل سياسي بين النقابات ومسؤولي المصنع. وقال نقابيون ان افتقار المصفاة الى الصيانة وتأمين اجراءات الحماية زاد في تعقيد الوضع. وكشف هؤلاء انهم ابلغوا الى المسؤولين والادارة ان تسرباً للنفط لوحظ قبل اربعة ايام من دون أن تتخذ أي اجراءات لتفادي الكارثة. الى ذلك اعلنت مصادر الصيد البحري ان ثلاثة بحارة على الاقل اعتبروا في عداد المفقودين. وجاء في بيان رسمي ان باخرة كانت تقل 280 بحاراً تعرضت لمخاطر في عرض الساحل الاطلسي بين طنجة والعرائش بسبب الرياح العاصفة وعلو الامواج.