بيروت - "الحياة" - اعتبر الوزير السابق فؤاد بطرس "ان العمل باقتراح الدائرة الانتخابية الواحدة يعني ان لبنان ليس لبنان"، وتوقع "عقد مؤتمر باريس -2 إذا لم يحصل شيء في المنطقة على صعيد الحرب". وأمل بطرس بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير "ان يستوحي لبنان المبادئ والأفكار الواردة في القمة الفرنكوفونية في الداخل لحوار ليس بين الحضارات بل بين القيادات اللبنانية، وكذلك بالنسبة الى المبادئ التي تتعلق بالحريات وحقوق الإنسان فلا يكون هناك فارق في تطبيقها في لبنان". وعن دعوة وزير الداخلية الى ان يكون المسيحيون رأس حربة وليسوا قابعين في القرنة لقاء قرنة شهوان قال بطرس: "يجب ان نرى ما هو اتجاه الحربة لأنها آلة لا تفكر وإلى ماذا ترمز وماذا ترمز، عندئذ نبحث بالحربة". وإذ اعتبر "ان القمة الفرنكوفونية هي عمل حضاري ينسجم مع تطلعات العالم ويأتي في اطار التحضير للعولمة وتركيز التيارات وتعزيز بعض المبادئ والقيم، فإن اسرائيل تتصرف في موضوع مياه الوزاني تصرفاً متسلطاً ما يشكل تعدياً على لبنان". ورأى "ان من يستطيع ان يتكهن بمستقبل لبنان والمنطقة يكون نبياً". وسأل: "ماذا ينفع التغيير الحكومي في لبنان في هذا الظرف؟ يجب ان تتغير الأسس التي يقوم عليها الحكم في لبنان ومفهوم الحكم بالنسبة الى لبنان". وقال: "لا يمكن عمل اي شيء في لبنان في الظروف الراهنة إذا لم يكن السوريون راضين عنه سواء أردنا ام لم نرد، هذا مؤسف لكن هذا هو الواقع".