عرفات خاطب فلسطينيي مخيم الرشيدية عبر الهاتف : سنواصل الصمود حتى قيام الدولة وعودة اللاجئين

} بيروت - "الحياة" - أقامت حركة "فتح" التابعة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مخيم الرشيدية في صور في جنوب لبنان احتفالاً خطابياً في الذكرى 37 لانطلاقتها، وأكد عرفات عبر الهاتف للمحتفلين من مكتبه في رام الله "مواصلة الصمود حتى قيام الدولة الفلسطينية".
وشدد عرفات على "بذل التضحيات حتى تقوم دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وقال: "إن مسيرة النضال ستستمر حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين أعزاء، كراماً وأحراراً".
وقال: "سنظل في ارض الرباط ندافع عن مقدساتنا المسيحية والإسلامية على رغم الاحتلال الغاشم والعدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد للشهر السادس عشر على التوالي".
ووجه عرفات التحية للشعبين اللبناني والفلسطيني بوقفتهما الأبية ولإسماعهما صوتهما الشجاع ضد التصعيد الإسرائيلي وضد الحصار والإغلاق المفروضين على الشعب والوطن الفلسطينيين، مشيراً الى "أن اليوم الذي سيرفع فيه طفل من اطفال فلسطين وزهرة من زهراتها علم فلسطين فوق اسوار القدس وكنائسها ومساجدها وفوق الأرض الفلسطينية بات قريباً، لأن هذه الإرادة العربية وإرادة الأحرار والشرفاء لن تخبو حتى تحقيق النصر"، آملاً "اللقاء القريب مع الجميع للصلاة معاً في القدس وبيت لحم بإرادة الشعب الفلسطيني القابض على الجمر والوفي للعهد الذي قطعه على نفسه امام الله وأمام الأمة العربية".
وتحدث في الاحتفال الشيخ محمد دالي بلطة الذي نوه بكلام ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير عبدالله في قراءته الوضع العربي، مشيراً الى "أن فلسطين لن تضيع وأن قرارها في يد الأمة وليس في يد الحكام".
ولفت مروان عبدالعالم باسم منظمة التحرير الفلسطينية الى "أن هناك مشروعاً أميركياً - صهيونياً بتعميم الحكم الذاتي على المنطقة بأكملها". ثم ألقى النائب علي خريس باسم رئيس المجلس النيابي نبيه بري كلمة اشار فيها الى "أننا اليوم امام حرب مفتوحة تخوضها الولايات المتحدة ضد شعوبنا المقهورة". مؤكداً ان موقف الرئيس بري من ضرورة تأجيل مؤتمر القمة العربية لا علاقة له بقضية الإمام موسى الصدر بل بالحرص على عدم نعي المقاومة والانتفاضة.
واختتم الحفل بكلمة لأمين سر حركة "فتح" في لبنان العميد سلطان ابو العينين ندد فيها بالتصويت الأميركي للإرهاب وبموقف وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي يتحدث عن ان لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس امام الطفل الفلسطيني متسائلاً عن اي عدالة يتحدث هؤلاء؟