غزة - أ ف ب - اتهم الامين العام للرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم امس رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون بالسعي الى فرض آرائه على العالم. وقال عبدالرحيم في كلمة القاها في غزة نيابة عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مهرجان اقيم بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاق الثورة الفلسطينية، نظمه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ان "شارون مع اليمين الاسرائيلي يحاول هذه الايام ان يفرض على العالم كيف يفكر وان يملي عليه جدول أعماله وأولوياته". واعتبر عبدالرحيم ان شارون "لم يكتف بالتشكيك والتضليل، بل مضى الى اختلاق المبررات وإلصاق التهم والتفنن في إملاء رأيه ورؤيته الضالة، مطالباً العالم بأسره بتبنيها وصولاً الى ما يدبره ويفبركه ضد الرئيس ياسر عرفات من القول بأنه غير ذي صلة وتارة بالقول بأنه وراء الارهاب وثالثة بتهريب السلاح وهكذا". واضاف المسؤول الفلسطيني "ان ذلك لن يجدي ولن يفتح لشارون بابا للهروب من تنفيذ الالتزامات ...، خصوصاً ان القيادة الفلسطينية اتخذت اجراءات حاسمة لاجراء تحقيق في هذه الموضوعات لمحاسبة من تثبت مسؤوليتهم أياً كانوا او كانت مواقعهم، خصوصاً موضوع السفينة". وكانت اسرائيل اعتبرت في الثالث عشر من الشهر الماضي ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اصبح "خارج اللعبة" السياسية وقررت القيام ب"عمليات تطهير ضد الارهابيين" في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني، كما تمنع الزعيم الفلسطيني منذ أكثر من شهر من الخروج من مدينة رام الله. وكانت اسرائيل أعلنت ان الخمسين طنا من الاسلحة التي ضبطت على متن السفينة التي اعترضتها في الثالث من كانون الثاني يناير في البحر الاحمر كانت موجهة الى السلطة الفلسطينية بعلم الزعيم الفلسطيني. واوضح عبدالرحيم: "اننا نطالب بعودة انتوني زيني مبعوث السلام الاميركي وباستمرار بذل الجهود الدولية الخيرة لنخرج جميعا من هذا الواقع المر والنفق المظلم والدوامة العنيفة قبل بلوغ الهاوية السحيقة التي يدفع شارون المنطقة لها". وكان زيني انهى في السابع من الشهر الجاري جولته الثانية في المنطقة واعلن انه يرى "فرصا حقيقية لاحراز تقدم" في النزاع في الشرق الاوسط، لكنه لم يحدد مواعيد لتطبيق تقرير ميتشل وخطة تينيت. واعلن زيني انه سيعود الى المنطقة "في مستقبل قريب للتحقق من النتيجة التي احرزها الطرفان" من خلال المفاوضات بينهما.