اكد محمد علي الشهري، والد وائل ووليد الشهري اللذين قال مكتب التحقيقات الفيدرالية اف بي آي انهما قادا الرحلة الرقم 11 التي اصطدمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمية، انه لا يعرف ان ولديه يعرفان قيادة الطائرات، اضافة الى انهما لا يتقنان الانكليزية. واشار الشهري الذي تحدثت اليه "الحياة" ظهر امس في مقره في ابهاجنوب السعودية، الى انه ارسل في الايام القليلة الماضية اشخاصاً الي المدينةالمنورة للبحث عن نجليه بعدما ذهبا قبل حوالي تسعة اشهر للعلاج بالقرآن في المدينةالمنورة. وقال ان وائل 25 عاماً الذي كان يعمل مدرساً للتربية الفنية في احدى مدارس مدينة خميس مشيط السعودية، كان يعاني مرضاً نفسياً، الامر الذي دعاه لاخذ اجازة من عمله والذهاب الى المدينةالمنورة مع شقيقه وليد 22 عاماً الذي رافقه الى العلاج بالقرأن الكريم ثم انقطعت اخبارهما في المدينة. واضاف الشهري، الذي يعد من وجهاء مدينة ابها السعودية ويملك فيها عدداً كبيراً من العقارات، انه يعتقد ان هناك خطأ في الاشتباه بولديه، مشيرا الى احتمال ان يكون البعض استعار اسميهما او انه مجرد تشابه اسماء، اذ ان قبيلة الشهري كبيرة العدد، فضلاً عن انه لا يعرف ان وائل ووليد ذهبا الى اميركا ولو ذهبا الى هناك لكانا ابلغاه لأن علاقته بهما ممتازة ولا يعرف عنهما انهما يمكن ان يقوما بعمل مثل الذي حدث في اميركا". ووفقاً لما اعلنه "اف بي آي" فإن وائل ووليد هما اللذان قادا الطائرة بعيد اختطافها وصدماها بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمية. وتتكاثر الشكوك في السعودية حول القائمة التي اعلنها مكتب التحقيقات الفيدرالية بعد ظهور تأكيدات بأن عدداً ممن وردت اسماؤهم موجود حالياً في السعودية او في مكان آخر غير اميركا مثل فائز الشهري الذي قال والده ان ابنه موجود في الشيشان منذ نحو عامين ويتصل من فترة لاخرى للاطمئنان الى عائلته. الى ذلك يتوقع ان يصل فجر اليوم الثلثاء الكابتن في الخطوط السعودية محمد بخاري بعدما احتجز اياماً عدة في الفيليبين بسبب تشابه اسمه مع الاخوين عدنان وامير بخاري اللذين قيل انهما بين المشتبه بهم في اعتداءات الاسبوع الماضي.