كان من الصعب تجاهل ما حصل، خصوصاً ان اميركا هي مصدر الخيال الاول للشباب، انها مخصبة خيالهم، وهي ايضاً تلك الجهة التي لطالما شكلت همومهم ونوازعهم. ما جرى للمدن الاميركية، الثلثاء الفائت، وما نقلته الشاشات الى معظم سكان الكوكب اسئلة طرحها ملحق الشباب على مجموعة من الشباب العرب، تشابهت اجوبتهم وتفاوتت. اجمع معظمهم على ان ما حصل يحاكي تلك الصور التي استنبطوها من افلام ومخيلات سينمائية، كما اجمع معظمهم على عدم تصديق ما حصل في اللحظات الاولى. الخوف وذلك الفصام بين الموقف من سياسات الدولة الكبرى، والتضامن مع ضحايا هذا العمل الارهابي. "الحياة" بادرت الى سؤال شباب عرب ومسلمين عن كيفية تلقيهم الحدث الاميركي وما احدثته تلك الصور في مخيلاتهم، وعن مشاعرهم تجاه الضحايا المدنيين. وعلى رغم تفاوت الاجوبة لكن ثمة خيط يربطها وهو شعورهم جميعاً بأن ما حصل هو فوق المتخيل، وانهم ينتظرون ان تأتي التحقيقات بما هو خرافي وخيالي تماماً كما سبق ان نقلت لهم ذلك مئات الافلام عن نيويورك.