الخرطوم - "الحياة" - استخدمت شرطة الطوارئ السودانية الغاز المسيل للدموع والهروات، وسط الخرطوم، لفض تظاهرة احتجاجية نظمها معاقو الحرب بسبب عدم تجديد تراخيص موقتة لمزاولة النشاط التجاري في سوق المدينة. واستدعى مجلس الخرطوم - وسط الشرطة، بعد رفض اكثر من مئتين من معاقي الحرب مغادرة المواقع التي خصصت لهم في سوق الخرطوم لعرض بضائعهم أمام المحال التجارية بعد انقضاء الفترة الزمنية المحددة للتراخيص الموقتة التي منحت لهم، ورفضت السلطات تجديدها بحجة اعادة تنظيم الاسواق. ووقعت صدامات استخدمت فيها الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع، وواجهها المعاقون بالحجارة والهتافات المناوئة لمجلس المدينة. وأدت المواجهات الى توقف النقل والمواصلات العامة وتكدس المواطنين في محطة الحافلات الرئيسية. واغلقت المحال التجارية أبوابها خوفاً من نهبها والاعتداء عليها بالحجارة من الغاضبين. وأفاد مسؤول في مجلس الخرطوم ان المجلس لم يجدد التراخيص الموقتة بعد قرار حكومة الولاية اعادة تنظيم الاسواق، بعد الفوضى التي سادت في وسط المدينة. وقال ان السلطات اقترحت على المعاقين حلولاً اخرى لمساعدتهم في كسب العيش. لكن محمد عبدالله علي، أحد المعاقين الذين ألغيت تراخيصهم، اتهم مجلس الخرطوم باستجابة ضغوط تجار الذهب الذين اضربوا اسبوعاً عن العمل، احتجاجاً على اصحاب التراخيص الموقتة بحجة أنهم يزاحمونهم امام مواقعهم. وقال ان قرار حكومة الولاية لا يشملهم وانه استغل لطردهم وابعادهم من السوق.