سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلم جثتي شهيدين تبدو عليهما آثار تعذيب شديد وعشرات العيارات النارية . الجيش الاسرائيلي يعلن مسؤوليته عن اغتيال أحد كوادر "حماس" بإطلاق أربعة صواريخ مضادة للدروع على سيارته قرب نابلس
نفّذت اسرائيل عملية الاغتيال الثالثة والثلاثين بحق كوادر فلسطينية بقتلها امس فلسطينياً من اصل مئة فلسطيني أعلنت انهم يتصدرون قائمة التصفيات التي أعدتها اجهزتها الامنية. وقصفت قوات متمركزة على سفوح جبل عيبال المطل على مدينة نابلس بواسطة صواريخ مضادة للدروع سيارة صلاح دروزة 38 سنة من كبار الناشطين في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس اثناء قيادته سيارته بالقرب من مخيم العين غرب نابلس، ما أدى الى تحويل جسده الى أشلاء مبعثرة ليكون الفلسطيني الثامن الذي تجري تصفيته منذ بداية الشهر الجاري بشكل مباشر يضاف اليهم فلسطينيان آخران أظهرت نتائج تشريح الطب الشرعي انهما عُذّبا قبل ان تتم تصفيتهما بدم بارد. أعلن الجيش الاسرائيلي مسؤوليته عن تنفيذ عملية اغتيال صلاح دروزة الذي وصفه بيان لناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بأنه "ارهابي كبير وأحد قادة حماس في منطقة نابلس". ونسب البيان الى دروزة ضلوعه في سلسلة من الهجمات على أهداف اسرائيلية أدت الى مقتل ثمانية اسرائيليين واصابة 130 آخرين بجروح. وكان دروزة أب لستة اطفال من بين 400 فلسطيني من حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" الذين أبعدتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي في كانون الاول ديسمبر عام 1992 الى مخيم "مرج الزهور" في جنوبلبنان، وقضى سنتين معتقلاً في السجون الاسرائيلية في الفترة الواقعة بين 1994 و1997. واعتقل مرات عدة من قبل اجهزة امن السلطة الفلسطينية. "حماس" تتوعد وتوعدت "حماس" بالرد على اغتيال دروزة، وقال الشيخ جمال منصور أحد قادة "حماس" لوكالة "فرانس برس" "ان الشهيد صلاح دروزة وجه سياسي معروف يمثل حركة حماس وهو عضو لجنة تنسيق ومن قادة الفعاليات الشعبية والعمل الإغاثي". وتابع: "نحن في حماس نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اغتياله وليعلم الاحتلال انه لا يمكن ان تكون هناك جرائم من دون رد فشعبنا عوّد الدنيا كلها بأنه يرفض الخنوع". وتزامنت عملية اغتيال دروزة مع تسليم قوات الاحتلال الاسرائيلي جثماني الشهيدين جمال ضيف الله ومحمود ثليجي حراثية بعد احتجازهما منذ بداية الشهر الجاري. وكشفت المحامية الفلسطينية نائلة عطية استناداً لنتائج تشريح أجراه طبيب شرعي اسكتلندي محايد انهما تعرضا لتعذيب وحشي قبل قتلهما بعشرات الرصاصات. وأكدت عطية ان البروفيسور الاسكتلندي الذي أجرى التشريح سيقدّم نتائج الفحص خطّياً في الاسبوع المقبل الا انه اكد لها ان رواية شهود العيان الفلسطينيين الذين قالوا انهم شاهدوا قوات الاحتلال وهي تنقل الشابين وهما على قيد الحياة في الاول من الشهر الجاري صحيحة. وقالت ان جثتي الشهيدين مشوهتان لدرجة يصعب التعرف عليهما. وقالت ان جسد محمود اخترقه عدد كبير من الرصاصات في كل انحاء جسمه ما ينفي صحة الرواية الاسرائيلية عن حصول مواجهة مسلحة بين الطرفين قتل الاثنان خلالها بعد ان كانت أعلنت قبل ساعتين انه تم القبض عليهما وهما في طريقهما لتنفيذ عملية. وأوضحت المحامية ان عدداً من الرصاصات يشير الى ان اتجاهها من الاسفل الى الاعلى "وعلى سبيل المثال هناك رصاصة من أسفل ذقن محمود وارتفعت الى عينه ومنها دخلت الى رأسه". وأضافت ان هناك اصابات تؤكد انها لا يمكن ان تحدث الا اذا كان ملقى على بطنه، ورجله مرفوعة جزئياً. وزادت ان عدد الكدمات بأعقاب البنادق التي ظهرت آثارها واضحة على جسدي الشهيدين تؤكد تعرضهما للضرب المبرح ولا يمكن ان تكون حدثت بعد وفاتهما. وقالت ان "الكم الهائل من الكدمات تصرخ وتقول عذبت". أما في ما يتعلق بجمال فأشارت عطية التي قالت ان بحوزتها صوراً "مفزعة لا يمكن لأحد ان يتحملها" الى ان بعض الجروح في جسده خلفت "فجوات كبيرة يمكن إدخال شيء بحجم تفاحة بداخلها" وان الرصاصات التي اخترقت جسده "فرمت عظامه فرماً". قائمة "متطرفين يهود" على صعيد آخر، أعلنت اسرائيل انها لن تتسلم قائمة بخمسين متطرفاً اسرائيلياً من المستوطنين اليهود قالت السلطة الفلسطينية انها ستقدمها للجانب الاسرائيلي وتطالب باعتقالهم لتورطهم في اعمال ارهاب وقتل نفذوها بحق مواطنين فلسطينيين. وقالت مصادر امنية اسرائيلية انها سترفض تسلم "قائمة المطلوبين اليهود" من الجانب الفلسطيني خلال الاجتماع الامني الاسبوعي للجنة الامنية العليا الفلسطينية - الاسرائيلية الذي يعقد في كل يوم اربعاء بمشاركة مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية. وتشمل القائمة عدداً من زعماء المستوطنين اليهود المعروفين لدى الفلسطينيين، ومنهم باروخ مرزيل ونوعام ارنون وحجاي سيغال ونوعام فيدرمان ونوعام ليفنات. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن مصادر في مجلس المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية المحتلة قولهم ان اجهزة الامن الاسرائيلية حذّرت عدداً منهم وطلبت منهم تغيير نمط حياتهم اليومية واستبدال سياراتهم حفاظاً على حياتهم.