سكوبيا - رويترز - تبادلت القوات المقدونية اطلاق النار خلال الليل مع الثوار الالبان عشية وصول المبعوث الاميركي جيمس بارديو الى مقدونيا امس، للتعجيل في مساع لوقف الحرب هناك. وقال بلاجويا ماركوفسكي الناطق باسم الجيش ان مناوشات وقعت بين القوات المقدونية والثوار الالبان لفترة قصيرة في منطقة الشمال الغربي الجبلية المطلة على مدينة توتوفو وفي منطقة كومانوفو في الشمال الشرقي. وافاد الصليب الاحمر الدولي انه يواصل جهوداً للوصول الى آلاف من المدنيين يعتقد انهم محاصرون في منطقة كومانوفو بعد ايصال مساعدات انسانية الى قرية واحدة اول من امس، للمرة الاولى منذ 12 الشهر الماضي. وانضم بارديو الذي يتمتع بخبرة في المنطقة باعتباره مستشاراً لشؤون البلقان في الخارجية الاميركية، الى المبعوث الاوروبي الفرنسي فرانسوا ليوتار الذي وصل الى سكوبيا الخميس الماضي. الى ذلك، قالت الناطقة باسم الصليب الاحمر الدولي انيك بوفييه ان فريقاً وصل الى قرية اوريزاري اول من امس لتقديم المواد الطبية ومساعدات انسانية اخرى للسكان الذين يختبئون في اقبية المنازل. الا انه نتيجة لمخاوف امنية لم يتمكن الفريق من التوجه الى قرية ليبكوفو حيث ما زال يختبىء غالبية المدنيين المتبقين في المنطقة والبالغ عددهم حوالى 15 الفاً، كما فشل في الوصول الى غروسينو وهي نقطة صراع جديدة طالب المدنيون فيها بمساعدات. وكان حلف شمال الاطلسي اعطى موافقته النهائية على خطة بارسال ما يصل الى ثلاثة الاف جندي من قوات حفظ السلام الى مقدونيا لجمع اسلحة الثوار الألبان. ولن تتم الاستعانة بتلك القوات الا في حال اعلان وقف مستمر لاطلاق النار والتوصل الى اتفاق بين الاحزاب السياسية المقدونية وهو إحدى المهمات التي تواجه مبعوثي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. ويبحث الزعماء السياسيون المقدونيون والالبان في سبل تحسين حقوق الاقليات للقضاء على التمرد المستمر منذ اربعة اشهر الا ان المحادثات توقفت. ويطالب الالبان بمشاركة اكبر من الجهات الدولية ويقاوم الجانب المقدوني ذلك، خوفاً من ان ينتهي الامر في مصلحة الالبان في النهاية.