بيروت - "الحياة" - أكد مسؤول امني لبناني رفيع ان إعادة انتشار الجيش السوري تشمل كل بيروت بما فيها ضاحيتها الجنوبية وغالبية المواقع التي يشغلها في جبل لبنان. وأشار الى أنه تم أنجاز القسم الأكبر من الإخلاءات في العاصمة، وأنهاء تفكيك أكبر تجمع عسكري له قبالة النادي العسكري المركزي اللبناني الواقع في منطقة المنارة. وكشف المسؤول الأمني ل"الحياة" أن إعادة الانتشار في بيروت ستنتهي في الساعات المقبلة وتشمل كل المواقع العسكرية السورية، بما فيها الموقع الرئيس الذي تشغله في ملعب نادي النهضة القريب من مقر النادي الرياضي في المنارة، والذي أخلي عصر امس وكذلك محيط الجامعة الاميركية في بيروت ومركزها الطبي. وتابع أن ضباطاً من الجيش اللبناني أجروا كشفاً على ملعب النهضة، تمهيداً لإحلال قوة منه محل القوة السورية التي كانت ترابط فيه. وأوضح أن عناصر من الجيش اللبناني بادروا منذ يومين بلصق أوراق على أبواب الأماكن والأبنية التي اخلتها القوات السورية تضمنت تحذيراً لمن يحاول دخولها أو الإقامة فيها. وعزا سبب هذا التحذير الى أن قيادة الجيش ستسلم في وقت قريب هذه الأبنية الى أصحابها، ليباشروا إعادة ترميمها، واصفاً إياه بأنه يهدف الى قطع الطريق على من يحاول الإقامة في هذه المباني بغية ابتزاز من يملكها من خلال مطالبته بدفع المال في مقابل الخروج منها. وتحدث المسؤول الأمني عن تسارع وتيرة الإخلاءات في بيروت والضاحية الجنوبية، خصوصاً في الرملة البيضاء وبئر حسن، إضافة الى المنطقة الممتدة ما بين فندق "ماريوت" والمدينة الرياضية. وفي هذا السياق، أفاد شهود عيان ان الإخلاءات السورية شملت أيضاً منزل أحد مسؤولي حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في العراق النائب اللبناني السابق الدكتور عبدالمجيد الرافعي، وكذلك منزل رئيس حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" ابراهيم قليلات. وكلاهما يعيش خارج لبنان منذ اكثر من عشر سنوات.