خففت دمشق من معارضتها ل"المبادرة المصرية-الاردنية" في ضوء الرسالة التي نقلها امس وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الى الرئيس السوري بشار الاسد. وقال ناطق سوري رسمي ان الخطيب سلم الاسد الرسالة في لقاء عقد في حضور وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وتناول "الاوضاع الراهنة في المنطقة وضرورة تفعيل التضامن العربي وتكثيف الاتصالات العربية-العربية". واعلن الشرع بعد اللقاء رداً على سؤال: "نحن مع مرجعية مدريد وقرارات الاممالمتحدة. وكل مبادرة تأخذ في الاعتبار قرارات الاممالمتحدة ومرجعية مدريد لن نكون ضدها ابداً". وكان مسؤولون سوريون انتقدوا هذه "المبادرة" لانها تعطي الانطباع ان عملية السلام مستمرة وبوجود احتمال لتحقيق السلام مع رئيس الوزراء الاسرائىلي ارييل شارون، ولاعتقادهم ان هذه "المبادرة" تؤثر سلباً في الانتفاضة التي يريدون دعمها سياسياً. وقال الخطيب في تصريحات صحافية انه بحث مع الاسد "كل الوضع في المنطقة، ونقلت وجهة نظر الملك عبدالله وحرصنا المشترك الاردني والسوري على رفع الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وانهاء العدوان الواقع عليه". وزاد:"استمعت من الاسد الى تقويمه للوضع وسأنقل ذلك الى الملك عبدالله في اطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين". وكان الرئيس الاسد بحث هذه "المبادرة" مع الرئيس المصري حسني مبارك الاسبوع الماضي.