الأرقام العربية الأصيلة والهوية الثقافية

القاهرة - "الحياة" - ناقشت ندوة أقيمت في القاهرة مشكلة الارقام العربية الاصيلة ومحاولة بعض الكُتاب العرب الكتابة بالارقام اللاتينية خصوصاً في بلاد المغرب العربي وهم الذين ينادون باستخدام الارقام "الغبارية" المغربية وهي طريقة هندية كانوا ينثرون عبرها الغبار على الألواح ثم يكتبون عليها، علماً انها ظهرت بعد ثلاثة قرون من الارقام المشرقية العربية الاصيلة، "1، 2، 3، 4، 5". على أساس أن الارقام الغبارية مبنية على الزوايا بحسب تصور هندسي فهي دقيقة جداً، وصاحب هذا الرأي المستشرق الفرنسي كرادي فور. وقد تغيرت تلك الارقام نحو ثلاث مرات عبر مراحل مختلفة كي تتلاءم مع اللغات الموجودة في فترة نشوئها، في حين أن الارقام العربية لم تتغير صورتها منذ ظهورها منذ أكثر من اثني عشر عاماً.
وعلى رغم ذلك يدعو بعض الكُتاب الى استعمال الارقام الغبارية لاعتقادهم أن الارقام الهندية واللاتينية هي اصل الارقام وبالتالي فهي الجديرة بالاستخدام، على رغم عدم اعتراف الهند نفسها بذلك. لذلك نظم معهد الاهرام الاقليمي في القاهرة ندوة لمناقشة "قصة الارقام العربية" حضرها عدد من الباحثين من أمثال محمد الحملاوي، عبدالفتاح حبيب، محمود خليل، والذين اكدوا ان الارقام التي تستخدمها دول المشرق العربي هي الارقام العربية الاصيلة.