احتفاء بثمارِ النفتالين يموت دون غيمة

الذي يموتُ
الذي يموتُ في الشارعِ
الذي يموتُ في آخر طرقةٍ مؤديةٍ إلى البرجِ
الذي يموتُ ورأسُه مائلٌ على أنفاسِه
الذي يموتُ دون غيمةٍ على سطح البيتِ
الذي يموتُ باسْتكانةٍ كأنّه الملاكُ الطاهرُ
الذي يموتُ لأن المستقبلَ هو الموتُ
الذي يموتُ ليغْتسلَ
الذي يموتُ لتصْحو من نومها أشياؤُه الخاصّةُ
الذي يموتُ حقّاً
الذي يموتُ وعيناه على الكوب الفارغ
الذي يموتُ إذا غسلنا شفتيه بالترانيم
الذي يموتُ لأنّه سيعلو على الأكتاف
الذي يموتُ كلَّ يومٍ
كلَّ يومٍ
ليس المسيحَ
ليسَ أحدنا
ليس الذي قبَّلَ العالمَ في فَمِه
ليس المسؤولَ عن جريمتنا في الضّحكِ
ليس الدميةَ المدلاةَ من كتف
ليس الريحَ التي لا تَرى أمامها
ليس أمامها
ليس الشخصَ
وليس المدعوِّين.