بيروت - "الحياة" - يواصل البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير جولته على الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال في لقاء جمعه في قاعة كنيسة سيدة جبل لبنان في لوس انجليس مع وفود من احزاب الكتائب والوطنيين الأحرار و"القوات اللبنانية" والرابطة الأميركية - اللبنانية: "ان لبنان لن يضيع على اللبنانيين الذين يعرفون ما يريدون". وأضاف: "بجمع الصفوف وتوحيد الموقف تصبح الآذان مجبرة على السمع"، مشدداً على أن "لبنان يجب ان يكون متحرراً من كل الضغوط". وأعلن: "ان الكنيسة ليست مشروعاً سياسياً بل هي مبادئ روحية، انما هناك قضايا لا يمكنها الا ان تدافع عنها". وقال: "يجب الا تفكر كل فئة بلبنان من مصلحة ضيقة خاصة: فإذا كان كل من تولى القيادة في لبنان لا ينظر الا الى مصلحته الخاصة لا يكون هناك لبنان، ويجب ان يتضافر الجميع، مسيحيين ومسلمين، وهذه حقيقة يجب الا تغرب عن بال. لبنان ليس للمسيحيين وحدهم، ولم يكن للموارنة وحدهم، ولا للسريان ولا للارثوذكس ولا للسنة ولا للشيعة، لبنان لكل اللبنانيين. نحن نريد لبنان قطعاً للبنانيين، وأيدينا ممدودة وقلبنا منفتح لكل من يريد لنا الصداقة والسلام والمحبة والتعاون". وخاطبهم بالقول: "اتيتم الى هذا البلد وانتم تعيشون فيه، ففي لبنان 18 طائفة ولكن هنا في أميركا تعد الطوائف بالألوف ومع ذلك صدرها مفتوح لكل الناس انما تحت سلطة القانون وهذا ما يجب ان يكون". وأضاف: نحن "لسنا ضد أحد، شرط ان يكون من يريد مصادقتنا الصديق الذي لا يستعملنا كما يريد، لأننا لا نريد ان نُستعمل". وأكدت الاحزاب التي التقت صفير "دعمها نداءات بكركي ومواقف البطريرك الأخيرة خصوصاً ما يتعلق بتطبيق اتفاق الطائف"، معتبرة "ان الكنيسة وحدها هي المؤهلة لجمع شمل المغتربين وتوحيد طاقاتهم". وأبدى صفير سروره لرؤية المغتربين اللبنانيين "متحدين في صف واحد من اجل لبنان". وسلم وفد كتائبي البطريرك صفير مذكرة اشاد فيها "بمواقفه الجريئة واضعاً طاقاته وامكاناته للمساعدة في أي عمل من شأنه ان يحافظ على لبنان وطناً حراً ومستقلاً.