أول الكلام: للشاعرة العمانية/ بدرية الوهيبي: - و... أنا أتابع ظِلّيَ الممدود خلف الحائط المرئي تهتزّ المسافة بين أسئلتي فأصغي للمدينة كي تُفضفض سرّها المعقود من زمنٍ وأسترق السماع!! 1 لم تعد تُهمّنا الوجوه حتى "المرايا" ... فقَدَتْ صدقها! كان "نيرجس": غلطة عاطفية فادحة في زمن البحيرات الصافية علينا أن نغوص في بحيرات هذا الزمان نُنظّفها من كثافة الترسّبات ... من هذه الوجوه المغرورة التي سقطت في قاع اللحظة!! 2 ومضيت ... بعد غربة "الحب" في زماننا: غُصناً يتقصّفْ ناياً حزيناً ... يسكن حنجرتي دمعة "لائجة" ... تكاد تفرُّ من الأحداق، ولا تفرّ كلمة تتحشرج في زمن الباطل والتدليس! أسترجع "الألف ليلة" من الحكايات القديمة عن النفوس النقية، والقلوب الفتيّة أتوسل تلك اللحظة التي أشعلت العمر! 3 سافرت حول الأنجم في ألف سماء أنشَدْت "الآهة" المعتّقة بأحزان المقهورين قهقهتُ ... حتى مالأتُ الضجر وتجدّد السؤال الذي لا ينهزم في الشجن: - كيف تحيا لنفسك ... ولا تموت داخل غيرك؟! السؤال ... لا يدلّ على مساحة أشيائنا الغالية إنه "التعبير" الملائم ل"غلاوة" الأشياء!! كثيرة المواقف التي صار فيها السؤال: هزيمتنا ... ويبقى هو المنتصر وحده! 4 الليل: فقدَ ذاكرته في إعشاء القلوب. وحدي ... وحشائش المطر تحتضن ذبالة النهار الليل ... ينتعش وهو ينسى كل السّهار ليس العمر يمضي الى عشق "شهرزاد" وحدها وجدتُ حلم السندباد ... رافقت النوارس في رحلاتها تعَمْشقت النغم المرسل من أبعاد الزمان طاردت فكرة البقاء المدجّن حتى أسَرَتْني أوهام بألوان قوس قزح!! 5 بين السهر والسفر: طعنة في اكتشاف صواب الوجدان! بينهما: واقعية ... مرجومة بالنكتة وخيال مموّه في الهيام ... الوقح! فما أقسى عواطفنا ... الواقعية!!