أول الكلام: من ديوانها الجديد: "رجل مجنون لا يُحبّني"، للشاعرة الاماراتية/ ميسون صقر: - كما بالأمس ... أحبك الليلة أيضاً افتح لك ابتسامتي أخرج متأبطة ذراعك للكتابة، أو السَّير! ما لم أقُله أمامك: في تفاصيل صوتي وفي وجهي الذي ينهض معه الشوق!! هل عيَّدتم ... وكيف قضيتم عيدكم هذا العام ... وأين؟!! لا بد أنه "عيد" يختلف عن أعياد سبقت كنا فيها أحسن حالاً، بحزن لا ينقطع فيها ... برغم أن أعداء المسلمين والعرب: كانوا - وسيبقون - يتربصون دائماً بأفراحنا، مثل تربصهم بديننا، وتآمرهم على وحدتنا/ القومية العربية، وإفسادهم لتضامننا إن برقت له بارقة!! إنه "عيد": أعمى، أبكم، وأصم، و... معاقاً، حملناه على محفة، وتذكرنا بيت شاعر العرب الأول، ذلك الذي وصفوه بشعره بأنه: "شاغل الناس"/ المتنبي، فعدنا نردد موالنا المتكرر في درك العجز واليتم: - عيد ... بأية حال عدت يا عيد بما مضى، أم لأمر فيك تجديد؟! وفي هذا "العيد" أيضاً: كرَّرنا دورة الأسطوانة التي صارت تحتاج منا الى شعور وإحساس بالدفء أكثر من مخارج الصوت والنبرة ... فقلنا: "كل عام وأنتم بخير"!! فإذا أمعنّا النظر والتلفت ... عدنا الى عمنا "المتنبي"، وبيته الآخر: - أما الأحبة ... فالبيداء دونهمو فليت دونك بِيداً دونها بِيد!! فمن يمتلك القدرة على شرح هذا البيت بمعانيه؟! هنا - بالقرب منا - أحبة من أهلنا، ودمنا، وعِرْضنا، وتاريخ بطولاتنا في فلسطين: يتعرضون لقصف ودكّ بصواريخ وطائرات ودبابات "الحقد المشترك"/ صهيونياً وأميركياً ... وللسلام: تعريف جديد صادر من "العولمة" القادمة، كما هو تعريف: الإرهاب العولمي الجديد الذي فُرض حتى على هيئة الأممالمتحدة على العرب والمسلمين، وعلى مجلس أمن الاستعمار الجديد، هذا الاعتبار: مقاومة مستعمر الأرض ومحتل الوطن في عرفهم تسمى: "إرهاباً"، واحتلال الوطن، وقتل أهله وأطفاله وحصدهم وتجويعهم في عرفهم تسمى: "دفاعاً عن النفس في مواجهة الإرهابيين"!! فهل نقول: ما أبلغ كآبة عيدنا؟! خاصة إذا جلسنا أمام التلفاز وتابعنا مشاهدة صور اللاجئين النازحين من وطنهم: أفغانستان، وهم يتعرضون للضرب من فوقهم بنيران الطائرات وصواريخها، وبالضرب على الأرض بعصي الجيران ... وهم يفترشون التراب ويلتحفون السماء، والزمهرير يتوعدهم بالموت ... ونعرف انهم: أخوة من المسلمين الذين يبلغون - فيما يلوح - هذا العصر الذي يكونون فيه بكثرة أعدادهم: كغثاء السيل، ولكن - بضعفهم وفرقتهم - ضعفاء أذلاء ... يا أمان الخائفين!! وإذا كنا نكتب للحلول ... فهي معروفة، ولكنها باتت مستعصية على العرب والمسلمين كالأدواء الخبيثة ... وقانا الله وأعيادنا: شرور المتربصين بنا الذين يغرقوننا في المزيد من ضعفنا وخذلاننا!!