يحدث في عطلة الكحل هي

حكّ مراياي بنظرتكَ
يا الناهلُ
إلحسْ نَفَسي
لا تتوانَ
الغمرُ وفيرٌ
وأنا سعدى
لو تقبس قَبَسي
الضوءُ مزايايَ
وغَمْري غطّى الأضلاعَ بشهْدٍ
وحلاوتُهُ تستبطنُ جلدي
حُكَّ مرايايَ
بنظرتك اللهفى
وإذخرْ لفتاتي
إنّ الضوءَ مزايايَ
وهذي أُسُسي.
29 1 2001
ودلقتُ الحنّاء
حنّيتُ يدي
ورسمتُ عليها
عيناً بالحنّاء،
وحنّيت الشَّعرَ
وزندي،
حنّيتُ القدمين،
تلوّنتُ برائحة نافذةِ،
ودلقتُ الحنّاءَ
على خشبِ المنزل
وستائرهِ
فاصطبغت بالحنّاء شراشفُ،
أقمصةٌ بيضاءُ
مناديلُ
وأكوانٌ...
هذا الليلُ تضوّعَ بالحنّاءِ
وفاحَ مكانٌ
بروائح رطبَه
يحدثُ هذا من أجلكِ
من أجلِ عناقٍ تاريخيٍّ
وقّعهُ الحنّاءُ
على الحائطِ والعَتَبَه.
30 1 2001
أتنفّسك الآن بعمق
حفرتُ مساماتكَ
في جلدي
أنذا أتنفسكَ الآن بعمقٍ،
صرتَ عميقاً فيَّ،
لأنّا أقصينا الإنّيه
وتداخلنا
في كوننةِ حبّيه
نتجاسدُ
نتروْحنُ/نندغمُ
في ذاتٍ واحدةٍ نوريّه.
30 1 2001
أُقاحي يتفاوحُ
سأزورُ علوَّ الكائنِ بالأنفاسِ
وأختبر الأقصى
علّ لقاحي
يتصادى
علَّ الصرخةَ تسعى
كي ينجابَ الليلُ
وينبلجُ صباحي
علَّ صياحي
يبهجُ أطرافَ المعمورةِ
علّ أقاحي
يتفاوحُ/ فأنا كالنحلة
أجنحتي تتزَهّرُ
جوفي يتعسَّلُ
يا صاحِ.
30 1 2001
إجمع شاماتي
إجمعْ شاماتي
ضعْها
في راحتكَ
حرزاً ورقيّاتٍ
ستصيرُ الشامةُ
عيناً تنجي
من أوصابِ
أو مهلكةٍ،
إجمعْ شاماتي
فهي رُقي
وتعاويذُ لنازلةٍ
ونذير لا يأتي
إلا بالأشجانِ
فقبِّلْ شاماتي
قبْلَ غيابي/ ومماتي.
31 1 2001
غنّيتُ أظافركَ
غنّيتُكَ
غنّيتُ أظافركَ المضطربه
تقضمها الريحُ
وتلهو فيها
أسنانٌ مكتئبه
غنّيتكَ/ في ناي أوصلنا
لمدائن فيها
أحداقٌ مغتربه
غنّيتكَ في الثلجِ
وفي الأمطارِ
وفوق رصيفٍ مهجورٍ،
عند مساءٍ غافٍ
في حاناتٍ رطبه
غنّيتكَ يا حبّي
يا كل جهاتي الملتهبة.
30 1 2001
* شاعر عراقي، والقصائد من ديوان له يصدر عن دار رياض الريس.