قبل عشر سنوات مضت، وبالتحديد حين كانت سمية الدباغ في الثامنة من عمرها اكتشف المحيطون بها في المدرسة والبيت شغفها بالكتابة، وبدأت آنذاك في كتابة الحكايات باللغة الانكليزية التي كانت وسيلتها للتعبير عما يجول في خاطرها، كونها عاشت في العاصمة البريطانية طوال حياتها. وفي سن الثانية عشرة، وجدت سمية ان كتابة القصة بدأت تأخذ منحى آخر، إذ اكتشفت والدتها في القصص التي خطتها ابنتها الصغيرة قصائد لها كل مقومات الشعر المعروفة. وكبرت سمية وكبر معها حلمها بأن تكون كاتبة وشاعرة من نوع خاص، وكانت الخطوة الأولى في سبيل تنفيذ حلمها تتمثل في تجميع كل ما كتبته في سنوات عمرها القليلة الماضية في كتاب تنشره قريباً. تقول سمية عن تجربتها القصيرة: "لم أتأثر بأي شاعر على رغم قراءتي للكثير من القصائد التي كتبها شعراء بريطانيون وغيرهم، لكن أُفضل ان يكون لي اسلوبي الخاص الذي أُؤمن به الى حد كبير". وعن اختيارها لدراسة الأدب الانكليزي توضح: "أعتقد أن الدراسة ستصقل تجربتي، خصوصاً اني أرغب في توجيه موهبتي في الكتابة الى اتجاهات عدة، إذ أحلم أن أخوض تجربة الكتابة الصحافية وكتابة التقارير الخاصة بالأخبار التلفزيونية. كما أود أن أصبح مراسلة للتلفزيون في مجال البرامج الاخبارية المتنوعة". وتعتقد أن نشأتها في عائلة اعلامية متكونة من والدها ياسر الدباغ العضو المنتدب للشركة السعودية للأبحاث والنشر، وعمتها الاذاعية السعودية صباح الدباغ، ربما كان له الأثر في رغبتها التوجه الى العمل الإعلامي في مرحلة من مراحل حياتها. وسميّة فتاة شرقية صميمة - كما يحلو لها أن تصف نفسها - فهي سعودية الجنسية مسلمة الديانة وعربية الهوية، وعلى رغم عدم اتقانها لاستخدام لغتها العربية بالقوة التي تتقن بها الانكليزية نظراً لظروف وجودها في بريطانيا منذ كانت في الثالثة من عمرها، إلا أنها لا تجد عيباً في التعبير عن احاسيسها العربية باللغة التي تتقنها طالما استطاعت ايصال ما تشعر به لمن يقرأها.