أعلنت وزارة الداخلية الاماراتية أمس عن إلقاء القبض على 32 متسللاً من جنسيات مختلفة خلال محاولتهم الدخول الى الامارات بطريقة غير مشروعة.واستقطبت هذه الاجراءات ضد المتسللين الى أراض دولة الامارات انتباه المراقبين في ضوء الأحداث العالمية الأخيرة التي تستهدف محاربة الارهاب، مع ان أولئك المراقبين يلفتون الى ان عدد المقبوض عليهم بسبب التسلل الى الامارات منذ الاحداث الأخيرة في الولاياتالمتحدة يعتبر عادياً قياساً على السنوات الماضية. وبلغ عدد المتسللين المقبوض عليهم منذ الحادي عشر من ايلول سبتمبر الماضي وحتى امس الاثنين 807 أشخاص من جنسيات مختلفة. وقدرت احصاءات اماراتية رسمية ان عدد الاجانب في الامارات يزيد على 82 في المئة من اجمالي عدد السكان فيها الباغ نحو 3.5 مليون نسمة. وتعتبر دولة الامارات من أهم دول الخليج الجاذبة للعمالة الاجنبية بفعل اقتصادها القوي وحركة النمو السريعة فيها، وقربها الى الدول الآسيوية وتمتعها بحدود بحرية وبرية مفتوحة على دول الجوار. وللإمارات سواحل بحرية ممتدة على الخليج العربي وخليج عمان وحدود برية معظمها مناطق جبلية وعرة. وأعلنت السلطات الاماراتية عن اعتقال 8476 متسللاً عام 2000 معظمهم آسيويين، واكدت ان هذا العدد يشكل رقماً "قياسياً" مقاربة بالسنوات الماضية. وفي العام 1999 بلغ عدد المتسللين 2544، بعدما كان 1447 متسللاً في العام 1998. واكدت السلطات في احصاءات رسمية ان الباكستانيين يشكلون العدد الأكبر بين المتسللين الموقوفين عام 2000 اذ بلغ عددهم 3245، يليهم الافغان وعددهم 2207 فالإيرانيون وعددهم 1360، ثم البنغال وعددهم 1274 فالهنود 195 والباقون من جنسيات مختلفة. وتتوقع المصادر في ضوء الاحصاءات اليومية التي تعلنها قوات حرس الحدود عن اعداد المتسللين المفترض أن يكون عددهم عام 2001 مساوياً لعددهم في العام 2000 من دون ان تكون للاحداث العالمية الراهنة تأثيرات في زيادة عدد المتسللين الى الامارات،. ويقدر عدد أبناء الجالية الافغانية في الامارات بحوالى 30 ألفاً، ولم تسجل أي نشاطات أمنية في الامارات تجاه الافغان الذين يعمل معظمهم في حرف بسيطة عدا الاجراءات المتبعة بشأن المخالفين لقوانين الهجرة والإقامة على غرار الجنسيات الأخرى في الامارات.وقطعت دولة الامارات الاسبوع الماضي علاقاتها الديبلوماسية مع حركة "طالبان" الحاكمة في كابول، بسبب عدم استجابتها مساعي الامارات الداعية الى استجابة كابول قرارات مجلس الأمن في شأن مكافحة الارهاب.