كأس دوري خادم الحرمين الشريفين . مواجهة "المصالحة" بين الاتحاد والاتفاق وزلة قدم للانصار أمام الشباب

الرياض - "الحياة" - يلتقي اليوم فريق الاتفاق مع نظيره الاتحاد على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في ثاني مبارياتهما ضمن مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
ويأمل الفريقان بتقديم الصورة المعروفة عنهما في هذا اللقاء، خصوصاً ان عرضهما في اولى مبارياتهما لم يرضِ طموحات انصارهما.
وكان الاتفاق فاز بصعوبة على الرياض 2-1، الا ان مدربه فيصل البدين تعرض لانتقادات كبيرة بسبب الخطة غير الجيدة التي اعتمدها في المباراة، والتي افقدت لاعبيه مقومات الاداء الجماعي المميز، بحسب الجماهير الاتفاقية.
اما الاتحاد فخسر مباراته الافتتاحية امام الشعلة بهدفين نظيفين، ما جعل لاعبوه في وضع نفسي صعب، علماً انهم يدركون ان اي خسارة جديدة ستفتح باب المشاكل امامهم من جديد، والتي يمكن ان تعجل في الاطاحة بالمدرب الارجنتيني اوزفالدو ارديليس، الذي يعتبر كثيرون ان رحيله بات مسآلة وقت لعدم رغبة معظم الاتحاديين في استمراره.
ويزخر الاتحاد بمجموعة من اللاعبين البارزين، في مقدمهم البرازيليان سيرجيو وجونيور وحمزة ادريس، واللاعبان العائدان اخيراً من المنتخب السعودي مرزوق العتيبي ومحمد الخليوي، لكن المشكلة تكمن في عدم انسجامهم في الاداء الجماعي للفريق.
الشباب يتعثر
من جهة اخرى، حقق الانصار نقطة ثمينة بتعادله مع الشباب ايجاباً 1-1 في المباراة التي جمعت بينهما اول من امس على ملعب الأمير فيصل بن فهد في ختام الجولة الاولى من المسابقة.
ودون لاعب الانصار الافريقي ماما دجيفو اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الدوري السعودي بعدما سجل اسرع هدف في تاريخ المسابقة في الثانية الثلاثين، في حين نال لاعب الشباب الغاني الحسن الكويفي رضى انصار ناديه بعد العرض الجيد الذي قدمه، وأثمر تسجيله هدف التعادل 50.
وعموماً، أسهم الهدف الباكر للانصار في تراجع لاعبيه الى الخطوط الخلفية من اجل الحفاظ على تقدمهم، وهم اعتمدوا على الهجمات المرتدة التي لم تتجاوز غالباً منتصف الملعب.
في المقابل، فرض الشباب حصاراً كبيراً على مرمى حارس الانصار عمر ادريس ، علماً ان التكتل البشري الذي وقف امامه ضاعف من مسؤولية مهاجمي الشباب الذين عابهم التسرع.
واستمر زحف مهاجمي الشباب في الشوط الثاني ما اوجد ثغرات في دفاع الانصار، زادها خسارة الاخير جهود المدافع يوسف المولد بسبب الاصابة، والذي لم يمكن استبداله بسبب استنفاذ المدرب للتبديلات. وسمح ذلك بتسجيل هدف التعادل.
يذكر ان مدرب الشباب البرازيلي ارثر بيراندا منح الفرصة للاعبين من ذوي الاعمار الصغيرة للمشاركة في هذه المباراة من امثال عبدالله الدوسري ومسفر القحطاني وعبدالعزيز السعران.
وأكد رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد ان الهدف الباكر الذي سجله الانصار لم يؤثر على نفسيات لاعبي فريقه الذين دخلوا اجواء المباراة بسرعة. وهو اشار الى ان لاعبي الشباب كان يعيبهم الاختراق من العمق، وعدم التركيز في بناء الهجمات، في حين امتدح العناصر الشباب في فريقه.
من جانبه امتدح مدرب الانصار كارلوس روبيرتو الاداء الذي قدمه فريقه امام الشباب، واعتبر تراجع فريقه الى الخطوط الخلفية منطقياً للحفاظ على النتيجة.