انباء عن مقتل كابيلا في محاولة انقلاب

أفادت مصادر استخباراتية ان رئيس الكونغو لوران-ديزيريه كابيلا قُتل أمس في محاولة انقلابية شهدتها العاصمة كينشاسا. لكن وزير داخليته اعلن أمراً بفرض حظر التجول، وقال ان هذا الامر "جاء من كابيلا". فيما رجح ديبلوماسيون ان يكون "قتل أو جرح"
وكانت وكالة "رويترز" نقلت مساء أمس عن "مصدر بارز" في الاستخبارات الاوغندية ان كابيلا قُتل في محاولة الانقلاب. وقال المصدر: "لقد مات ... قتله مجهولون في وقت سابق اليوم أمس. إنني متأكد بنسبة 101 في المئة انه مات"، مشيراً الى انه استقى معلوماته من مصادر في الاستخبارات في كينشاسا. وأضاف ان "الوضع الآن في غاية الغموض" وانه لا يعرف من الذي يسيطر على المدينة.
وقالت "رويترز" ان مصادر في استخبارات دول أخرى في المنطقة أكدت مقتل كابيلا الذي دعمت اوغندا ورواندا معارضيه منذ آب اغسطس 1998.
وأفادت وكالة "فرانس برس" ان وحدات من الجيش الكونغولي أغلقت عصراً الطرق المؤدية الى قصر كابيلا حيث سمع دوي رشقات نارية. وفي رسالة متلفزة بثت في كينشاسا مرات عدة بعد الظهر، أمر مساعد كابيلا رئيس الأركان الكولونيل ادي كابيند قادة الجيش باغلاق كامل لحدود البلاد و"السيطرة على وحداتهم" ودعا الجيش الى "الانضباط" و"الولاء".
وافاد بعض المصادر ان رشقات نارية سمعت في الحي المحيط بالقصر الرئاسي في كينشاسا. وأقام الجيش حواجز اغلقت الطرق المؤدية الى هذا الجزء من المدينة بعد بث الرسالة المتلفزة. لكن سمح لسيارات الديبلوماسيين بعبور هذه الحواجز.
ولم يسمع دوي أي طلقة في وسط المدينة مساء، في حين كان معظم سكان العاصمة يتوجهون الى منازلهم. وبدأت الشوارع تفرغ شيئاً فشيئاً. ولم يظهر اي انتشار عسكري في وسط العاصمة. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البلجيكية في بروكسيل نقلا عن السفارة في كينشاسا ان رشقات نارية سمعت أمس حول قصر كابيلا. واضاف ان الاذاعة والتلفزيون الكونغوليين توقفا عن البث وقطعت الاتصالات الهاتفية واغلق مطار العاصمة، لكن لم يكن بامكانه اعطاء معلومات عن مصير الرئيس.
وفي نيويورك، اكد الناطق باسم الامم المتحدة فريد ايكهارد نقلا عن الموفد الخاص للمنظمة الدولية كامل مرجان الموجود في كينشاسا ان معارك جرت أمس في وسط المدينة، لكن الوضع عاد الى هدوئه مساء. واضاف ايكهارد: "هناك مؤشرات على ان معارك وقعت وان شيئاً ما حصل في منطقة القصر الرئاسي". وفي ابوجا، اعلن ناطق رسمي ان الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو الغى أمس زيارة مقررة الى الكونغو الديموقراطية بعد ورود انباء عن "انقلاب جار" في هذا البلد.