سيتقاضى راتباً سنوياً قيمته 161 ألفاً و200 دولار . كلينتون أصغر المتقاعدين بين قدامى الرؤساء الأميركيين

واشنطن - أ ف ب - ينضم بيل كلينتون اعتباراً من 21 الشهر الجاري، الى النادي الخاص جداً للرؤساء الاميركيين السابقين، وسيكون عند تقاعده وهو في الرابعة والخمسين من عمره، اصغر اعضاء النادي الخمسة الباقين على قيد الحياة.
ويعتبر رونالد ريغان الذي سيبلغ التسعين من عمره في 6 شباط فبراير المقبل، ويعاني من مرض ألزهايمر وأدخل أخيراً الى المستشفى للمعالجة من كسر في الورك، اكبر اعضاء النادي سنا، يليه جيرالد فورد 87 عاماً ثم جيمي كارتر وجورج بوش الأب وكلاهما في السادسة والسبعين.
وسيتقاضى كلينتون تقاعداً سنوياً قيمته 161 ألفاً و200 دولار، وهذا مبلغ يمكن وصفه بأنه مصروف جيب مقارنة بما يمكن ان يحصل عليه من المحاضرات المدفوعة الاجر او من كتابة مذكراته.
ولم يبدأ الرؤساء الاميركيون المتقاعدون يتقاضون معاشاً الا منذ عام 1958، عندما اشتكى هاري ترومان من البؤس، مؤكداً ان المبالغ التي يدفعها ثمن الطوابع البريدية للرد على الاعداد الهائلة من الرسائل، اوقعته في عجز مالي فادح.
كذلك يحصل الرؤساء السابقون على 150 الف دولار تقريباً لتأمين نفقات السكرتارية والتنقلات. ويستفيدون أيضاً من حماية الاجهزة السرية حتى آخر يوم من حياتهم.
وخلال سنوات ولايته الثماني، كان راتب بيل كلينتون 200 الف دولار في السنة، لكن الكونغرس اقر العام الماضي مضاعفة هذا المبلغ للرؤساء المقبلين.
وستحصل هيلاري كلينتون أيضاً على معاش قيمته 20 الف دولار في السنة بصفتها سيدة اولى سابقة، لكن انتخابها عضواً في مجلس الشيوخ سيؤمن لها 141 ألفاً و500 دولار في السنة. وقد تسلمت 8 ملايين دولار دفعة اولى لكتابة مذكراتها.
ومن الضروري العودة الى العام 1993 وقبل ذلك الى 1861، لاحصاء عدد مماثل من نواب الرؤساء السابقين المتقاعدين في وقت واحد، وقد سجل خمسة منهم أرقاماً قياسية.
وفي 1993، اعرب الكونغرس عن قلقه من النفقات المطردة التي تتكبدها الخزينة لدفع معاشات هذه الشخصيات لكن محاولات خفضها باءت بالفشل.
وعادة ما يتوقف الرؤساء الاميركيون عن الاضطلاع بأي دور سياسي لدى مغادرتهم المكتب البيضوي في البيت الابيض، اذ ان الخلف يصبح بحكم الامر الواقع زعيم الحزب الحاكم.
ويتولون أحياناً مهمات رسمية لتمثيل الولايات المتحدة في المآتم. فقد رافق ثلاثة من الرؤساء السابقين، هم بوش وكارتر وفورد، الرئيس كلينتون الى جنازة العاهل الاردني الملك حسين في 1999. وأحياناً يحضرون مراسم تسلم رئيس اجنبي مهام منصبه.
ومنذ سنوات، يعيش الجمهوري رونالد ريغان، الرئيس الاربعون 1981 - 1989 بعيداً عن الانظار في كاليفورنيا ترعاه زوجته الثانية نانسي. وفي 1994، اعترف في رسالة الى الاميركيين بأنه مصاب بمرض ألزهايمر. وتقول ابنته مورين ان من كان يلقب "المتحدث الاكبر اللبق"، لم يعد قادراً على ترجمة افكاره في كلمات.
والجمهوري جيرالد فورد، الرئيس الثامن والثلاثون 1974 - 1977 هو الرئيس الوحيد غير المنتخب في تاريخ الولايات المتحدة. فقد خلف ريتشارد نيكسون المستقيل في اعقاب فضيحة "ووترغيت" ومنحه العفو الرئاسي. ومارس طويلاً خلال تقاعده رياضتي كرة المضرب والتزلج. وبعد اصابته مرتين بجلطة فى الدماغ في آب اغسطس الماضي، تمكن من استئناف حياته الطبيعية.
ويبقى الديموقراطي جيمي كارتر الرئيس التاسع والثلاثون 1977 - 1981 نشيطاً في خدمة القضايا الانسانية الكبرى، في الخارج وفي الولايات المتحدة. وباسم مركز كارتر الذي انشأه في اتلانتا جورجيا، يجوب الكرة الارضية، خصوصاً بصفته مراقباً للانتخابات. وغالباً ما يطرح اسمه مرشحاً محتملاً للفوز بجائزة نوبل للسلام.
ويعتبر الجمهوري جورج بوش الابن الرئيس الحادي والاربعون 1989 - 1993 كبير عائلة سياسية عريقة. وفي تكساس، يعيش الرئيس السابق ووالد الرئيس الجديد، وهذا وضع لم يحصل الا مرة مطلع القرن التاسع عشر. وباستثناء بعض المقابلات، بقي بصفة عامة بعيداً عن الانتخابات الرئاسية لكنه يقيم مع ابنه الرئيس علاقة وثيقة جداً.