صعدت بلغراد حملتها ضد الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي واتهمتهما بالعمل على زعزعة الاستقرار في يوغوسلافيا "عبر ارسال الجواسيس للقيام بأعمال تخريبية". وقال وزير الاتصالات اليوغوسلافي ايفان ماركوفيتش إن "إلقاء القبض على الجواسيس، أكد ان الدول الغربية كثفت من تآمرها مع بدء حملة الانتخابات". وأشار إلى أن الاجتماع الذي عقدته وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت في روما مع رئيس الجبل الأسود ميلو جوكانوفيتش واتصالاتها مع رئيس "حزب حركة التجديد الصربية" فوك دراشكوفيتش "كانت لإعطاء التعليمات لتنفيذ مهمات التخريبية ضد يوغوسلافيا". وكانت السلطات اليوغوسلافية أعلنت اعتقال ثمانية أجانب، بينهم أربعة سياح هولنديين واثنان من كل من بريطانيا يعملان في مجال مهمات منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وكندا يعملان مع المؤسسات الإنسانية. ونقل تلفزيون بلغراد أمس عن ناطق عسكري يوغوسلافي ان اعتقال البريطانيين والكنديين جرى في منطقة جبلية تشكل المثلث الحدودي بين الجبل الأسود وكوسوفو والبانيا، وعثر في سياراتهم على معدات عسكرية ومتفجرات وخرائط. وبحسب التلفزيون، فإن ممارسات الأربعة "تدخل ضمن المؤامرة الغربية، التي تشرف عليها واشنطن وتساهم فيها بريطانيا، وتهدف الى انفصال جمهورية الجبل الأسود عن الاتحاد اليوغوسلافي". ونددت أولبرايت بالاتهامات اليوغوسلافية الموجهة لبلادها، فيما نفت الناطقة باسم بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في كوسوفو "هذه الادعاءات"، ودانت بريطانيا وكندا اعتقال مواطنيهما.