حصلت أوزباكستان على أسلحة صينية وأعربت روسيا عن استعدادها لتزويد طشقند معدات عسكرية لمواجهة فصائل "الحركة الاسلامية" التي تخوض معارك ضارية ضد القوات الحكومية في آسيا الوسطى، ودعا الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف الى دعم جهود بلاده في "مكافحة الارهاب الدولي" لكنه نفى ان يكون طلب ارسال قوات روسية. وأعلنت القيادة العسكرية الأوزبكية انها تمكنت خلال اشتباكات امس من قتل ثمانية وتطويق عشرات من عناصر "الحركة الاسلامية" التي بدأت تحركاً مسلحاً بين اوزباكستان وقرغيزيا وطاجيكستان. وكان رؤساء هذه الدول، والرئيس الكازاخي عقدوا أواسط الشهر الجاري قمة حضرها سكرتير مجلس الأمن القومي في روسيا سيرغي ايفانوف، واتفقوا على العمل المشترك لمواجهة "التطرف الديني والنزعات الانفصالية" في المنطقة. وإثر تسرب أنباء عن ان اوزباكستان عجزت عن مواجهة الوضع وطلبت ارسال قوات روسية، أدلى الرئيس اسلام كريموف ببيان قال فيه ان لدى الجيش الاوزبكي "ما يكفي من القوة لإبادة عصابات الارهابيين". ولكنه طلب مساعدة دولية لوقف الامدادات الى المتمردين، وتزويد طشقند معدات عسكرية. وذكر ان الصين وافقت على "تعاون عسكري فني" وارسلت كميات محدودة من الأسلحة ضمن ما وصفه ب"المساعدات الاستعراضية". وأوضح وزير الخارجية الاوزبكي عبدالعزيز كاملوف ان بلاده لم تطلب قوات روسية لكنه قال ان التعاون مع موسكو مستمر في اطار معاهدات معقودة سابقاً. وأشار وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الى ان موسكو "مستعدة لتقديم كل الدعم وليس المساعدات السياسية وحدها" الى اوزباكستان. واضاف ان روسيا تنظر حالياً في طلب من طشقند لتزويدها بعض الأسلحة وتوقع ان "يكون الرد ايجابياً". الى ذلك تحاول موسكو احتواء أزمة بين اوزباكستان وطاجيكستان بعد ان اتهمت طشقند قوى طاجيكية بدعم الحركة الاسلامية. ومعروف ان في طاجيكستان حكومة ائتلافية تضم عناصر من حزب النهضة الاسلامي الذي كان حارب سلطة دوشانبه ثم وقع اتفاقاً مع الرئيس امام علي رحمانوف. وعرض زعيم الحزب عبدالله نوري وساطة بين طشقند والمعارضة الاسلامية في اوزباكستان الا ان كريموف رد عليه بغضب، مؤكداً ان زعيمي حزب التحرير الاسلامي في اوزباكستان طاهر يولداش وجمعة النمنغاني "مجرمان تلطخت ايديهما بالدماء وهما مطلوبان للعدالة ... والارهابي اما ان يستسلم أو يباد".