قالت مصادر مقربة من حركة "أمل" و"حزب الله" ان الاجتماع الذي عقده رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليل أول من أمس الاثنين، لم يقتصر البحث خلاله على التحالف الانتخابي بينهما، بل تعداه الى تنسيق المواقف في ما يتعلق بالوضع الميداني في جنوبلبنان، مع انتشار قوات الطوارئ الدولية وقرب انتشار القوة الأمنية المشتركة للجيش وقوى الأمن الداخلي. وأضافت ان هذا يرتب انكفاء امنياً نسبياً للقوى الحزبية التي كانت تتولى الأمن على الحدود، منذ الانسحاب الاسرائيلي في 24 أيار مايو الماضي. وذكرت ان الفريقين يعيشان اجواء وجوب التخفيف من الظهور الأمني خصوصاً لدى "حزب الله" على الحدود بفعل الانتشار. وعلمت "الحياة" ان اللقاء تطرق الى الانتخابات النيابية من زاوية ان التحالف بينهما محسوم، من دون تغييرات اساسية على طبيعة اسماء المرشحين، من النواب الحاليين، باستثناء احتمال اعتماد اسم المرشح قاسم غادر عن المقعد السني في منطقة مرجعيون بدلاً من النائب أحمد سويد، والأخذ بموقف الحزب من اختيار أحد المرشحين المسيحيين في منطقة جزين. وترجح الأوساط المطلعة الميل الى جورج نجم عن أحد المقعدين المارونيين الثاني لسمير عازار اضافة الى انطوان خوري عن المقعد الكاثوليكي بديلاً من النائب نديم سالم... وتتوقع ان تضم اللائحة النائبين بهية الحريري ومصطفى سعد عن المقعدين السنيين في صيدا. وقالت مصادر "أمل" و"حزب الله" انهما اتفقا على حملة انتخابية ولقاءات مشتركة في القرى، على ان يترك لبري توقيت اعلان اللائحة الائتلافية. وأكدت ان الاتفاق شمل تحركاً مشتركاً مطلبياً وسياسياً، في ما يتعلق بالخطوات الانمائية المطلوبة للجنوب، استناداً الى ما سبق ان اعلنه بري ونصرالله في خطاباتهما.