عواصم - أ ف ب - يبدأ بايرن ميونيخ الالماني حملة الدفاع عن لقبه بطلا للدوري الالماني لكرة القدم بمواجهة هرتا برلين بعد غد السبت ضمن المرحلة الاولى التي تقام مبارياتها على مدى ثلاثة أيام. ويسعى بايرن ميونيخ الى احراز اللقب ال17 في تاريخه رقم قياسي، وهو مرشح بقوة هذا الموسم كما في المواسم السابقة لتحقيق ذلك، وستكون المنافسة شبه محصورة بينه وبين غريمه في العام الماضي بايرن ليفركوزن بقيادة مدربه المحنك كريستوف داوم. وكان بايرن ميونيخ خطف اللقب من ليفركوزن في المرحلة الاخيرة العام الماضي بفارق الاهداف عندما خسر الاخير امام اونترهاخينغ صفر - 2 وفاز بايرن على فيردر بريمن 3 - 1. وتنذر بطولة الموسم الجديد بتكرار السيناريو ذاته بين رجال المدرب اوتمار هيتسفيلد ورجال داوم، والاخير يريد ترك بصمة له مع فريقه قبل ان يتركه ليتسلم دفة تدريب المنتخب الالماني في حزيران يونيو عام 2001 خلفاً للنجم السابق رودي فولر المدرب الموقت له. ويمكن حصر المنافسة بين هذين الفريقين لانهما احتفظا بغالبية العناصر التي شاركت في صفوفهما الموسم الماضي، كما ان الاندية الالمانية الاخرى لم تقدم على اي صفقة يسيل لها اللعاب كما حصل في اسبانيا وايطاليا وفرنسا، حتى ان بايرن ميونيخ أفضلها وأكثرها قدرة على شراء اللاعبين المشهورين، حافظ على جلده ولم يستقدم سوى لاعبين. وأعاد حامل اللقب السويسري سيرياكو سفورزا من كايزرسلوترن، وهو لعب في صفوفه موسم 95 - 96، ولاعب موناكو ويلي سانيول الذي سينضم الى مواطنه بيكسنتي ليتزاراتزو في مركز الجناح. ولكن يبقى استقرار هيتسفيلد على معظم العناصر السابقة نقطة قوة في الفريق البافاري تضاف اليه بعض عوامل التفوق محلياً واوروبياً، لان بايرن يأمل في المنافسة كما فعل في المواسم الثلاثة الماضية على ثلاث جبهات، الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا، الذي اصبح متخصصاً فيه. واذا كان بايرن الافضل في المانيا والمرشح الابرز فيها للاحتفاظ باللقبين، فإن فرص إحرازه اللقب الاوروبي صعبة بوجود فرق زاخرة بالنجوم التي كلفتها ملايين الدولارات، لكن الأمل يبقى في ان تكون الثالثة ثابتة لانه كان قاب قوسين او أدنى من احراز اللقب قبل عامين لكن مانشستر يونايتد حرمه ذلك في الوقت بدل الضائع بعدما سجل هدف التعادل واضاف آخر، ثم خسر في نصف النهائي العام الماضي امام ريال مدريد حامل اللقب. ويعول هيتسفيلد على تجانس لاعبيه، فالالمان منهم يشكلون النواة الاساسية للمنتخب الوطني، بدءاً بالحارس اوليفر كان الذي اختارته مجلة "كيكر" الاربعاء الماضي لاعب العام في المانيا، وتوماس لينكه في الدفاع، وينز يريميز ومحمد شول في الوسط، وكارستن يانكر والكسندر تسيكلر في الهجوم. ويملك بايرن قائدًا حماسياً في خط الوسط هو ستيفان ايفنبرغ لكنه سيخسر جهوده في الاشهر الثلاثة المقبلة بعد خضوعه لعملية جراحية في كاحل قدمه اليمنى الثلثاء الماضي. كما تلقى ضربة موجعة تمثلت بإصابة الليبيرو ينز يريميز في أربطة الركبة. وسيبتعد شهرين عن صفوف الفريق. ويضم بايرن ايضاً البرازيليين جيوفاني ايلبير وباولو سيرجيو فضلا عن ليزاراتزو والغاني صامويل كوفور وغيرهم من الاوراق الرابحة. في المقابل، وعلى رغم الامكانات الهائلة التي اظهرها ليفركوزن في الموسم الماضي، على صعيد الجهاز الفني واللاعبين وروحهم القتالية، فان داوم بدا متشائماً من امكان سحب البساط من تحت بايرن ميونيخ "ان منعه من ان يكون بطلاً هو كمن يزرع الازهار في الصحراء، اننا ننافس فريقاً لا يقهر". وخسر ليفركوزن جهود أبرز لاعبيه البرازيلي ايمرسون الذي انتقل الى روما الايطالي مقابل 20 مليون دولار رقم قياسي بالنسبة الى البوندسليغا. وتأمل الفرق الاخرى، في لعب دور بارز في البطولة ولما لا المنافسة على اللقب، فكايزرسلوترن الذي يضم في صفوفه الفرنسي يوري دجوركاييف الذي ابلى بلاء حسناً في الموسم الماضي مع الفريق ومع منتخب بلاده في كأس الامم الاوروبية الاخيرة التي أحرز لقبها، يأمل في استعادة هيبته كما في عام 1998 عندما احرز لقب بطل الدوري. كما يتطلع بوروسيا دورتموند الى احياء آماله في المنافسة بعد الهبوط الكبير له منذ احرازه لقب دوري ابطال اوروبا عام 1997، ويعول على افكار مدربه الجديد ولاعبه السابق ماتياس سامر الذي حرمته الاصابة من متابعة مسيرته المظفرة في الملاعب. ومن بين ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب هرتا برلين الذي تألق في الموسمين الماضيين سواء محلياً أو أوروبياً بقهره اعتى الاندية في القارة العجوز، من دون نسيان فرق فيردر بريمن وشتوتغارت وتي اس في ميونيخ. ويسعى كولن، العائد الى دوري الاضواء، الى استعادة امجاده في دوري الدرجة الاولى، والامر ذاته ينطبق على بوخوم، في حين سيحاول اينيرجي كوتبوس، الوافد الجديد، الحفاظ على مكانته ضمن اندية النخبة وتفادي العودة الى الدرجة الثانية. وكان كولن الذي يعتبر من اشهر اندية المانيا هبط الى الدرجة الثانية في نهاية موسم 1997 - 1998 للمرة الاولى منذ 35 عاماً، في حين حقق بوخوم عودته بعد موسم واحد في الدرجة الثانية علماً أنه صعد الى الدرجة الاولى موسم 1971 - 1972، ونزل الى الثانية موسمي 1993 - 1994 و1995 - 1996، فيما صعد كوتبوس الى الدرجة الاولى للمرة الاولى في تاريخه. اختباران صعبان في فرنسا وفي فرنسا، يخوض لنس وباستيا متصدرا الدوري الفرنسي اختبارين صعبين في المرحلة الثالثة التي تنطلق اليوم عندما يحلان ضيفين على مرسيليا واوكسير على التوالي. في المباراة الاولى، يعول مرسيليا على نجمه البرازيلي الجديد مارسيلينيو لاستعادة توازنه بعد سقوطه الكبير امام سانت اتيان صفر - 3 في المرحلة الثانية، لكن الخصم لن يكون سهل المنال خصوصاً انه يسعى الى تكرار انجاز عام 1998 عندما توج بطلاً للدوري. وتكمن صعوبة مهمة مرسيليا في كون مدربه السابق رولان كوربيس يشرف حالياً على الادارة الفنية للنس وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة في الفريق فضلاً انه يطمح الى تحقيق نتيجة ايجابية على ملعب فيلودروم الذي لم يخسر فيه لمدة طويلة قبل ان تتم اقالته لاحقاً بسبب النتائج المخيبة. وفي المباراة الثانية، يخوض باستيا امتحاناً صعباً أمام مضيفه اوكسير الذي يسعى الى ان تكون مباراته غداً السبت انطلاقته الحقيقية نحو تحقيق النتائج الايجابية وتعويض خسارتيه على ارضه امام سيدان صفر - 1 ضمن الدوري المحلي وشتوتغارت الالماني صفر - 2 ضمن ذهاب الدور النهائي لمسابقة الانترتوتو المؤهلة الى كأس الاتحاد الاوروبي. ويحاول موناكو حامل اللقب محو صورته المخيبة التي ظهر بها منذ بداية الموسم الحالي وخصوصاً خسارته الثقيلة التي مني بها على ارضه امام نانت 2 - 5 في المرحلة الثانية. بيد ان مهمته لن تكون سهلة لانه يحل ضيفاً على ستراسبورغ الساعي بدوره الى مصالحة مع جمهوره بعد الخسارة المذلّة امام ليل، الصاعد حديثاً الى دوري الاضواء، صفر-4. ولن يضِّيع باريس سان جرمان فرصة استضافتة لسيدان على ارضه وتحقيق نتيجة ايجابية تخوله انتزاع الصدارة في حال تعثر لنس وباستيا. الدرع الخيرية ويلتقي مانشستر يونايتد، بطل الدوري، مع تشلسي، بطل الكأس، غداً على لقب الدرع الخيرية الانكليزية، التي تشكل بداية الموسم الانكليزي في كرة القدم. وتعتبر المباراة قمة مبكرة قبل انطلاق الموسم الجديد، فالفريقان مرشحان بالدرجة الاولى للمنافسة على لقب بطل الدوري الذي يحتكره مانشستر يونايتد في الفترة الاخيرة، ويكفي انه احرزه 6 مرات في السنوات ال8 الاخيرة باشراف مدربه السير اليكس فيرغوسون. واذا كان مانشستر احرز لقب الدوري 18 مرة حتى الان، فان منافسه تشلسي لم يذق طعمه منذ موسم 54-1955، لكنه بدا فريقاً عنيداً في السنوات الثلاث الماضية، وطالما كان مرشحاً لاحراز الالقاب. وستكشف المباراة امام المدربين، فيرغوسون والايطالي جانلوكا فياللي، مدى جهوزية لاعبيه من الناحيتين الفنية والبدنية قبل انطلاق بطولة الدوري في 19 الحالي. ولم يجرِ مانشستر تغييرات كبيرة في خطوطه فاحتفظ بعناصره السابقة التي تشكل نقطة قوته بدءاً من روي كين وياب ستام والويلزي راين غيغز وديفيد بيكهام وبول سكولز ودنيس اروين ويورك وسولسكيار. وضم بطل انكلترا حارس موناكو ومنتخب فرنسا بطل العالم واوروبا فابيان بارتيز مقابل 5ر12 مليون دولار لسد الثغرة التي خلفها انتقال حارسه العملاق الدنماركي بيتر شمايكل العام الماضي الى سبورتنغ لشبونة البرتغالي. من جهته، تعاقد تشلسي مع المهاجمين الهولندي جيمي فلويد هاسلبانك مقابل 5،22 مليون دولار والكرواتي ماريو ستانيتش، ومع الايسلندي ايدور غوديونسن، في حين سيغيب عنه الروماني دان بتريسكو المنتقل الى برادفورد ولاعب وسط المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان الذي انضم الى فالنسيا الاسباني.