تجري مصر وإيران محادثات لإقامة خمسة مصانع لإنتاج سكر القصب في طهران بكلفة تصل الى 150 مليون دولار ستقتطع من الديون الإيرانية على مصر. ويلتقي اليوم نائب رئيس شركة "خالق لصناعة السكر" الإيرانية محمد سلام الذي يزور القاهرة حالياً مسؤولين في بعض شركات السكر حكومية وقطاع خاص للبحث في هذا الشأن. وقال مدير المشاريع الهندسية في "شركة الحوامدي" المصرية شوقي حسين إنه تم الانتهاء من المصنع الأول في شباط فبراير الماضي، "وسيفتتح الرئيس الإيراني محمد خاتمي مصنعين في تشرين الثاني نوفمبر المقبل واثنين اخرين في آذار مارس سنة 2001". يشار الى العضو المنتدب ل"شركة السكر" المصرية سمير عبدالقادر كان زار طهران أخيراً لهذا الغرض. من جهة أخرى تنوي إيران المشاركة في إقامة مجمع صناعي ضخم للغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والألبسة في المنطقة الحرة في خليج السويس بقيمة 100 مليون دولار، وهناك صفقة لتصدير ألف جرار زراعي إلى مصر في الفترة المقبلة بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار. وتتوقع القاهرة أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً مميزاً خصوصاًَ بعد إطلاع الوفود الإيرانية التي زارت مصر أخيراً على مزايا الاستثمار وحوافزه في البلاد، وأبدى المسؤولون استعدادهم المشاركة في مشاريع عملاقة مثل خليج السويس وشرق التفريعة وجنوب الوادي. ويدرس الجانبان حالياً إنشاء مجلس رجال أعمال مشترك مهمته النهوض بالعلاقات المشتركة بين القطاع الخاص على أن يضم في عضويته رسميين. وتبلغ استثمارات إيران في مصر نحو 85 مليون دولار في مشاريع غزل ونسيج وحرير صناعي وألبسة جاهزة ويبلغ حجم التجارة 80 مليون دولار منها 35 مليوناً واردات مصرية. وتسعى الشركات المصرية الى دخول السوق الإيرانية التي تضم نحو 64 مليون فرد، وتعتبر المنفذ الرئيسي لدول الكومنولث الروسي التي يزيد سكانها على 300 مليون شخص.