عمان - أ ف ب - تشير الدراسات العلمية الى ان منسوب البحر الميت، المنطقة الاكثر انخفاضاً على سطح الارض، ازداد انخفاضاً في الاعوام الاخيرة ما دفع عدداً من الخبراء الى الدعوة لإنقاذه عن طريق ضخ مياه البحر الاحمر اليه عبر "قناة البحرين". وقال الياس سلامة استاذ الجيولوجيا في الجامعة الاردنية انه "في بداية الستينات كان منسوب البحر الميت 392 متراً تحت سطح البحر فيما وصل منسوبه اليوم الى 412 متراً". وحذر من انه "اذا استمر المنسوب في الانخفاض فإن البحر سيفقد في السنوات ال50 المقبلة ثلث مساحته ليصبح 650 كيلومتراً مربعاً". وعزا سلامة ذلك الى الاستخدام المفرط للمصادر المائية المغذية للبحر الميت وعلى رأسها نهرا الاردن واليرموك من جانب الاردن وسورية واسرائيل، اضافة الى عملية التبخر القوية نتيجة للحرارة الشديدة في تلك المنطقة المنخفضة واستغلال الشركات الاردنية والاسرائيلية للاملاح المعدنية المتوافرة في مياهه. ويشرف الاردن على كامل الضفة الشرقية من البحر الميت الذي تتميز بيئته بخصائص فريدة منها درجة ملوحته الشديدة 300 غرام في الليتر الواحد مقابل 35 غراماً في المتوسط في الليتر في البحار الاخرى. وفي العامين الاخيرين، نشر الامين العام لوزارة المياه الاردنية حازم الناصر والياس سلامة بحوثاً تفسر ظاهرة انخفاض منسوب البحر الميت، وتشدد على ان مشروع قناة البحرين الاحمر والميت هو الحل الانسب لاعادة التوازن الى منسوب البحر. ولا تقتصر فائدة مشروع قناة البحرين على معالجة انخفاض منسوب البحر الميت بل تتعداه الى امكانية توليد طاقة كهربائية تقدر ب500 ميغاواط سنوياً، عن طريق الاستفادة من فارق منسوب المياه بين البحرين الاحمر والميت وكذلك تحلية 850 مليون متر مكعب من المياه سنوياً تسهم بشكل فعال وعلى المدى الطويل في زيادة موارد الاردن المحدودة من المياه، وفقاً لما يوضح حازم الناصر.