نهائي كأس الاتحاد الافريقي - دور الذهاب . القبائل يقترب من اللقب إثر مباراة كثرت فيها "الاعتداءات"

قطع شبيبة القبائل الجزائري 75 في المئة من الطريق الموصلة الى كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، إثر تعادله مع مضيفه القوي الاسماعيلي 1-1 في مباراة الذهاب في الاسماعيلية، وبات التعادل السلبي في الجزائر في الاول من كانون الاول ديسمبر المقبل في مباراة الاياب وسط الجماهير الجزائرية المتحمسة كافياً لاحرازه اللقب.
وبدا واضحاً منذ الدقائق الاولى للمباراة سيطرة الجزائريين على وسط الملعب مع رقابة صارمة على محمد بركات وجون اوتاكا وفرض ضغط في منتصف الملعب الجزائري على كل لاعبي الاسماعيلي، ولم تلح لاصحاب الملعب فرصة حقيقية الا في الدقيقة 31 من انفراد لمحمد بركات ولكنه سدد خارج المرمى، ولعب رضا عباسي بدلاً من ميدان المصاب بعد 40 دقيقة ولم يتغير الاداء الجزائري.
وهاجم الاسماعيلي بقوة في الشوط الثاني وحقق غايته في الدقيقة 58 من ضربة جزاء، اعترض عليها الجزائريون بشدة، احتسبها الحكم التونسي هشام قيراط ضد الحارس بوغرارا وانذره بداعي اعاقة اوتاكا امام المرمى، واكد الحارس انه لم يلمسه وانه سقط بمفرده، ونفذ محمد بركات ضربة الجزاء بنجاح واحرز هدفه السابع في المسابقة.
توقف اللعب طويلاً بعد ضربة الجزاء لاعتراض لاعبي ومدربي القبائل على الحكم، وبعد استئنافه تحولت الساحة الى معركة بين اللاعبين، وطرد الحكم بلقايد في الدقيقة 65 لاعتدائه بالضرب على ايمن الجمل، وقد رفض بلقايد الخروج وسقط لاعب آخر من الاسماعيلي مضروباً من دون اي عقوبة للضارب الذي لم يرده احد، وتوقف اللعب مجدداً لاكثر من 6 دقائق حتى اعادت الشرطة النظام الى الملعب، واستؤنف اللقاء وسط اسف من الجميع على غياب الروح الرياضية في اللقاءات العربية.
وتحولت افراح جماهير الاسماعيلي ولاعبيه بهدف السبق وطرد بلقايد الى صدمة عندما سجل بن دحمان هدف التعادل للقبائل من تسديد ارضية من ضربة حرة مباشرة عن بعد 40 ياردة، ومرت الكرة بغرابة من حائط الصد ومن حارس المرمى الى الشباك، وهو اول هدف يتلقاه الاسماعيلي بعد 15،8 ساعات نظيفة خلال 6 مباريات.
وبعد التعادل ضغط الاسماعيلي بشراسة ولكن بعشوائية، وتألق بوغرارا في الذود عن مرماه ببسالة واحتفظ لفريقه بالتعادل.
وأكد محيي الدين خالف المدير الفني للقبائل ان التفوق الخططي لفريقه كان واضحاً على رغم التحكيم المؤسف.
وقال ناصر سنجاق مدرب القبائل ان التحكيم كان كارثة ولكن فريقه سيطر على الموقف حتى بعد ضربة الجزاء الغريبة والطرد الوهمي لبلقايد، واداء القبائل ونتيجة المباراة تمثل فخرا للكرة الجزائرية.
وقال محسن صالح المدرب الفني للاسماعيلي "نقص الصفوف اعاق الفريق تماماً لا سيما في وسط الملعب، ونجح القبائل في فرض سيطرته على هذه المنطقة وفي استفزاز لاعبينا بشكل متكرر".