كفتاة عربية شابة ولدت ونشأت في الأردن، أراقب عن كثب الأراضي العربية المحتلة تتألم، تغتصب وتعاني كل يوم في مجزرة جديدة، ووعود كاذبة، ومعاهدات سلام فاشلة، هدفها تخدير الشعب العربي بمورفين السلام وإخماد الثورة الوطنية التي تجري في دماء كل عربي حر وشريف! المعاهدات "حبر على ورق" والفعل الحقيقي هو الرصاص والرشاشات وأنواع الأسلحة الأميركية والأوروبية التي تقتل الأطفال والشيوخ والأبرياء الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم التي اغتصبها الغرباء القادمون من أوروبا في الأربعينات من القرن الماضي! والعجيب أن العالم بأسره يساندهم ويزودهم ما يحتاجون إليه، بمن فيهم العرب الذين مدوا أياديهم للمصافحة وفتحوا أبوابهم للنقاشات الكاذبة، واستقبلوا سفراء القتلة المجرمين، وتنادي أميركا بالعدل، ومساندة المظلومين ومساعدة البلدان الضعيفة التي لا تستطيع أخذ حقها بسلاحها، وفي الوقت ذاته تساند المجرمين القاتلين السارقين بحربهم غير المتكافئة ضد العُزَّل! إن الدول تُقام على أساس القوميات ... فاليهود الفلسطينيون يجب أن يكون لهم حقوق تماماً مثل الفلسطيني المسلم، والفلسطيني المسيحي. ولكن اليهودي الأميركي ما عليه سوى أن يغادر الى بلاده ويطالب بلاده بحقوقه .... أرجو ألاّ تحذفوا شيئاً من رسالتي، إنني محبطة، والكثير من العرب أيضاً مثلي محبطون، وأنتم أرجوكم ألاّ تخيبوا املي ودعوني أشعر أن هناك أملاً بالحياة حتى أشعر أنني عبرت عن رأيي، ورأي الكثير الكثير من العرب المحبطين، فأرجوكم أن تنشروها في وقت قريب جداً حتى نكون قد ساندنا الفلسطينيين، ولو حتى بأضعف الإيمان أي اللسان. الرياض - سارة طالب السهيل