منظمات اسلامية أميركية أعربت عن سرورها لاحترام شركة الوجبات السريعة القانون الدولي . المستوطنون يهددون "بيرغر كنغ" بالمقاطعة بعد سحبها امتيازاً لمطعم في مستوطنة في الضفة

معاليه ادوميم الضفة الغربية - أ ف ب - هدد مسؤول المستوطنات اليهودية امس سلسلة مطاعم "بيرغر كينغ" الاميركية التي قررت اغلاق مطعمها في مستوطنة معاليه ادوميم القريبة من القدس بدعوة الى المقاطعة. وافاد مراسل "فرانس برس" ان المطعم كان لا يزال مفتوحاً صباح امس الجمعة إثر رفض شركة "ريكامور" الاسرائيلية المالكة له اغلاقه.
وقال رئيس بلدية مستوطنة معاليه ادوميم القريبة من القدس بني كاشرييل في تصريح للاذاعة الرسمية: "ندعو الحكومة الاسرائيلية والمنظمات اليهودية في العالم للتعبئة ضد هذا القرار الذي يشكل استسلاما مخزيا لضغوط العرب".
وكانت "بيرغر كينغ" اعلنت اول من امس انها تسحب امتياز المطعم بعد احتجاجات شديدة من قبل الفلسطينيين والدول العربية.
وقد قررت الشركة المهددة بمقاطعة منظمات اسلامية اميركية وجامعة الدول العربية سحب الامتياز الممنوح الى شركة "ريكامور" المالكة للمطعم الذي فتح قبل اسابيع في مستوطنة معاليه ادوميم بالضفة الغربية قرب القدس، مؤكدة انها "خدعت" من قبل "ريكامور" التي اكدت لها ان المطعم يقع في اسرائيل.
واوضحت في بيان انه "كان متفقاً بين الطرفين ان بيرغر كينغ لن توافق على ان تفتح ريكامور المطعم في الضفة الغربية في هذه المرحلة الحساسة من عملية السلام".
من جهته رفض رئيس مجلس ادارة "ريكامور" ميولام ريكليس المقرب من ارييل شارون زعيم ليكود اليميني في بيان صحافي قرار "بيرغر كينغ" اغلاق المطعم.
وقال ريكليس في هذا البيان "أعطيت الأمر لمدير ريكامور في اسرائيل معارضة هذا القرار بكل الوسائل المشروعة التي يجيزها القانون في اسرائيل".
وتملك "بيرغر كينغ" مباشرة او في اطار عقود امتياز 46 مطعماً في اسرائيل و40 في المملكة العربية السعودية و31 في الكويت وستة مطاعم في دولة الامارات العربية المتحدة واربعة في سلطنة عمان وثلاثة في قطر.
كما تملك 8020 مطعماً في الولايات المتحدة و2056 مطعماً في مختلف انحاء العالم.
وعبر المدير العام لاتحاد المسلمين الاميركيين من اجل القدس الخميس عن ارتياحه لقرار الشركة ودعا الى انهاء المقاطعة.
واعتبر رئيس الرابطة الوطنية للاميركيين من اصول عربية خالد جحشان ان قرار "بيرغر كينغ" يشكل "رسالة واضحة موجهة الى المؤسسات الاميركية والدولية بأنه لا يمكن ممارسة التجارة مع انتهاك فاضح لحقوق الانسان والقوانين الدولية". وقال بيان لمجلس العلاقات الاميركية - الاسلامية اول من امس: "يسرّنا ان نرى ان بيرغر كينغ قررت احترام القانون الدولي وحساسيات المسلمين في انحاء العالم".