طهران - أ ف ب، رويترز - قدمت مجموعة من النواب الايرانيين مشروع قانون يقضي بمنع "رجال الشرطة والقوات العسكرية من دخول الجامعات" في ايران، لكن المحافظين عارضوه. وحمل مشروع القانون تواقيع 15 نائباً وسلم امس الى مكتب البرلمان لوضعه على جدول اعمال مجلس الشورى. وطلب نائب قريب الى الاصلاحيين اعطاء هذا النص "اولوية على جدول اعمال" البرلمان، فيما عارض النائب المحافظ علي موحدي - صاوجي مشروع القانون، معتبراً انه يجب السماح لقوات الأمن والعسكريين بالدخول الى الجامعات اذا دعت الحاجة. ورأى ان "الجامعات ليست مقدسة كالأماكن المقدسة، وبالتالي بامكان القوات العسكرية التدخل اذا دعت الحاجة". وعرض على التصويت اعطاء الأولوية لمشروع القرار لكنه لم ينل الأصوات الكافية. وتأتي مبادرة النواب اثر التظاهرات التي شهدتها الجامعات الايرانية، وتدخلت خلالها قوات الأمن لقمع الطلاب مما اوقع قتلى وجرحى. وصوّت مجلس الشورى الاثنين على طلب فتح تحقيق برلماني في الاضطرابات التي كانت الجامعات مسرحاً لها في طهران وتبريز. وسيركز هذا التحقيق على تصرف الحكومة خلال الاضطرابات، بعدما انتقد عدد من النواب المحافظين وزارتي الداخلية والتعليم العالي بسبب "الادارة السيئة" للأزمة. وكان مجلس الأمن القومي، الهيئة الأعلى في مجال الأمن في ايران، اتهم "عدداً من كبار الضباط" في الشرطة و"انصار حزب الله" ب"الاستفزاز والتورط مباشرة" بالاضطرابات. على صعيد آخر، توقع مسؤول أمني ايراني ان تنجح الجهود المبذولة لاقناع خاطفي السياح الأربعة ودليلهم السياحي الايراني باطلاقهم في غضون يومين. وأعلنت وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء الايرانية الرسمية ان قوات الأمن تمكنت امس من تحديد مكان احتجاز السياح الذين خطفوا السبت الماضي في كرمان جنوبايران. وأفاد مسؤول امني ان الرهائن "محتجزون في منطقة بين محافظتي كرمان وسيستان - بلوشستان" وهم "بحال جيدة". وكانت مجموعة مسلحة خطفت ثلاثة سياح اسبان وآخر ايطالياً مع دليلهم السياحي من فندقهم في كرمان، وأكد المسؤول في تصريح الى الوكالة في زهدان كبرى مدن محافظة سيستان - بلوشستان ان افراداً من قبيلة "شاه بخش" يحتجزون الرهائن، مشدداً على ان عملية الخطف جاءت بعد عملية امنية واسعة استهدفت الاسبوع الماضي تجار المخدرات في منطقة كرمان. وأفادت صحف طهران الاثنين عن تنفيذ قوات الأمن عملية واسعة في 12 تموز يوليو الماضي في منطقة كرمان، قتل فيها خمسة عناصر من المجموعة التي خطفت الرهائن وأوقف آخران. وأكدت ان الخاطفين يريدون مبادلة الرهائن الخمس بهذين الموقوفين. وأشار المسؤول الأمني الى ان احد السياح الأربعة اجرى اتصالاً هاتفياً بمركز للشرطة في جنوب شرقي ايران، وأبلغ ضباطاً ان "الرهائن بخير".