وقف المتشددون الصرب الى جانب الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش متحدين المعارضة التي تطالب باستقالته. ويواجه رئيس صربيا ميلان ميلوتينوفيتش استياء شعبياً اثناء جولته جنوب صربيا. وتم العثور على مقبرة جماعية جديدة استخرجت منها 20 جثة. في غضون ذلك ذكرت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد امس الخميس ان اعادة العلاقات اليوغوسلافية مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا "اصبحت امراً ملحاً بعدما انتهت الحرب مع الحلف الاطلسي". وكانت بلغراد قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع الدول الأربع، غداة مشاركتها في العمليات العسكرية للحلف الاطلسي ضد يوغوسلافيا. من جهة أخرى أفاد رئيس الحزب الراديكالي الصربي فويسلاف شيشيلي ان استقالة ميلوشيفيتش "يمكن ان تؤدي الى فوضى وعواقب وخيمة". ورأى شيشيلي في تصريح صحافي امس ان الحل هو "اجراء انتخابات ديموقراطية لاختيار رئيس جديد بدلاً منرئيس سيئ". وأشار الى ان اعادة تحالف حزبه مع الاشتراكيين واليساريين بزعامة ميلوشيفيتش وزوجته ميرا ماركوفيتش "هو الاجراء الاكثر واقعية". ويملك الحزب الراديكالي 81 مقعداً في البرلمان ويحتل المرتبة الثانية بعد الاشتراكي 110 مقاعد في حين يشغل حزب النهضة الصربية الجديدة بزعامة فوك دراشكوفيتش المرتبة الثالثة 46 مقعداً. وشارك الحزب الراديكالي امس في الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الحكومة اليوغوسلافية الاتحادية مومير بولاتوفيتش، وضم الاحزاب الرئيسية في برلماني صربيا والجبل الأسود "وتم بحث برنامج سياسي واقتصادي يناسب الظروف السائدة في البلاد وتقاسم السلطة". معلوم ان شيشيلي شغل منذ نحو عام منصب نائب رئيس الحكومة الصربية الذي استقال منه قبل اسبوعين احتجاجاً على قبول بلغراد بانتشار قوات للحلف الاطلسي في كوسوفو. وواجه رئيس صربيا ميلان ميلوتينوفيتش استياء مشاركين في مهرجان خطابي اقيم قرب مدينة نيش، جنوب صربيا، عندما قال ان اقليم كوسوفو "لا يزال جزءاً من يوغوسلافيا". من جهة أخرى، أدى تسعة قضاة القسم في مقر بعثة الأممالمتحدة في مدينة بريشتينا لمناسبة تسلمهم مهماتهم في كوسوفو. وتضم هذه الهيئة القضائية خمسة قضاة من البانيا وثلاثة من صربيا وواحداً من أتراك كوسوفو. وزارت مفوضة الأممالمتحدة للشؤون الانسانية ماري روبنسون مناطق عدة في الاقليم وأكدت "حصول مجازر جماعية وانتهاكات لحقوق الانسان". ووجهت نداء خلال مؤتمر صحافي عقدته في بريشتينا الى المجتمع الدولي "لضمان حماية مجتمع متعدد الاعراق في الاقليم". الى ذلك شدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان على اهمية التعايش السلمي للأعراق كافة في كوسوفو.وقال انان في مؤتمر صحافي في مقر الأممالمتحدة في نيويورك "ان فترة انتقالية طويلة ستكون ضرورية في كوسوفو حيث العلاقات بين اللاجئين الألبان الذين عادوا الى بيوتهم والصرب الذين طردوهم تزداد توتراً".