تستضيف القاهرة أكبر منتدى اقتصادي اقليمي يضم نخبة مميزة من رجال الأعمال وراسمي السياسات والمفكرين والاكاديميين في الفترة بين 5 و8 آذار مارس سنة 2000. ويمثل المنتدى المتوسطي، والذي يعقد مرة كل عام ونصف العام، شراكة بين أكثر من عشر مؤسسات بحثية للتنمية الاقليمية وهي: المركز المصري للدراسات الاقتصادية، منتدى البحوث الاقتصادية للدول العربية، وإيران وتركيا مصر، المعهد العربي لقادة قطاع الأعمال تونس، معهد التخطيط العربي الكويت، الجمعية الأردنية للتطوير الاقتصادي الأردن، المركز اللبناني لدراسات السياسات لبنان، المغرب 2020 المغرب، جمعية الاقتصاديين الفلسطينيين، المكتب الاستشاري للتنمية والاستثمار سورية، مؤسسة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية تركيا، ومعهد التنمية الاقتصادية التابع للبنك الدولي. وقد كرست هذه الشراكة نفسها لنشر المعارف وتنمية المهارات وتعزيز شبكات التواصل بين الجهات المعنية بالتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ويعتبر عقد هذا المنتدى الاقليمي مع بدايات القرن ال21 مؤشراً إيجابياً إلى اتخاذ خطوات جادة من أجل تحقيق تكتل اقتصادي اقليمي. وعقد المنتدى للمرة الأولى في مراكش في أيار مايو 1997، حيث كان محور التركيز العام هو "المعارف والمهارات من أجل التنمية في عصر المعلومات". وركز المنتدى المتوسطي الثاني للتنمية عام 1998 على المشاركة الأوسع نطاقاً في عملية التنمية، خصوصاً إشراك المجتمع المدني والتفاعل الخلاق بين القطاعين العام والخاص ونظام سلطة "الإدارة المتسمة بالعدالة والكفاءة". ويهدف المنتدى الثالث إلى التعرف على الاتجاهات والتحديات والفرص المتاحة لتنمية منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ومن المقرر أن يناقش المنتدى العديد من الأفكار المتصلة بالتنمية المتوازنة والمتعلقة بالصحة والتعليم وحرية التعبير والتقدم الاقتصادي في المنطقة. وسيتم ذلك في إطار مناقشة 7 مواضيع تتركز على التجارة العالمية ومبدأ الاقليمية، والاصلاح المؤسسي، وتنافسية الشركات، والمجتمع المدني، والمعرفة والتعليم، وتمويل التنمية، وأسواق العمالة. كما ستعقد ورش عمل لمناقشة تلك المواضيع في صورة أكثر عمقاً. وسيحضر المنتدى أكثر من 600 من القياديين من قطاع الأعمال ومسؤولين من الحكومات والهيئات التشريعية والمنظمات غير الحكومية، إضافة إلى عدد من الأساتذة الجامعيين وممثلي وسائل الإعلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.