تحت عنوان: "من يكون ؟" كتبنا في 15 شباط فبراير الحالي عن هوية المدرب الجديد للمنتخب السعودي لكرة القدم "المدرب العتيد الذي سيكون اوروبياً ستكشف هويته خلال ايام... اغلب الظن انه لن يكون مشهوراً ولن يكون مغموراً... يتمناه الجميع ان يكون مجتهداً، يريد ان يرفع من عطاء الاخضر ليرتفع معه... ليت المدرب الجديد يكون موفقاً على غرار ما كان عليه مدرب الكويت التشيكي ماتشالا". ولم نشر الى ماتشالا اعتباطياً... وها هو قسم من وسائل الاعلام السعودية يشير الى تعيينه، بشكل غير رسمي، مدرباً جديداً للمنتخب من دون ان يؤكد الاتحاد السعودي للعبة ذلك او ينفي. ومن عادة هذا الاتحاد ان يبقي الامر سراً الى ان يذيعه وسط هالة اعلامية مدروسة على غرار ما فعل عندما عين البرازيلي السيء الذكر كارلوس البرتو في وسط معمعة بطولة القارات نهاية 1997 في الرياض. ذلك ان ماتشالا قرر ترك الكويت وعدم تجديد عقده الذي ينتهي آخر الشهر الحالي. وجاء القرار عشية الفوز الكويتي بكأس الخليج في البحرين اواخر 1998. اما المبرر فهو انه اشتاق الى عائلته في تشيخيا وهو لا يريد ان يعود اليها "شيخاً". ثم تحدث الجميع عن وصول ماتشالا الى دبي للتفاوض مع مسؤولي النادي الاهلي، غير ان المفاوضات توقفت وكأنها ماتت بسكتة قلبية. والمهم في هذا الامر ان ماتشالا بدا مستعداً لتأجيل العودة الى براغ وان امكانية بقائه في الخليج واردة... لكن اين؟ وعندما تلفظ الاتحاد السعودي بكلمة واحدة عن المدرب وقال انه اوروبي، تساءل الكثيرون ونحن منهم: ولماذا لا يكون ماتشالا؟ وحاولنا ان نسأل امس، ونحن نعلم مسبقاً ان احداً لن يقدر على التأكيد او النفي الا رجالات الاتحاد، فأجابنا احد المراقبين: ربما تكون هناك مفاوضات ولا اعلم اكثر من ذلك، لان مصدر الخبر هو الكويت وليس الرياض. متابعة هوية المدرب الجديد لمنتخب الكرة السعودي متعة في حد ذاتها... ذلك ان المتابع يشعر ولو للحظة واحد انه اقرب الى شرلوك هولمز... مع الفارق الكبير!