صدر عن مركز الدراسات الإستراتيجية والبحوث والتوثيق العدد 87 من مجلة "شؤون الأوسط" وفيه محور عن القضية الكردية. تضمن افتتاحية كتبها طلال عتريسي، قرأ فيها مستقبل هذه القضية بعد اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجالان، ودعوته الى القاء السلاح، ورأى أن المطالبة السلمية بالحقوق الثقافية والسياسية واللغوية هي الأكثر ملاءمة للمرحلة المقبلة. وكتب الباحث التركي، دوغو أرغيل، عن "المشكلة الكردية في تركيا" مستعرضاً ملامحها العامة، ومتابعاً لها بعد اعتقال أوجالان. حيث يدعو الى التقاط هذه الفرصة الذهبية وحل المشكلة الاجتماعية - الاقتصادية والى احترام الاختلافات الثقافية وحمايتها قانونياً. وتناول محمد نورالدين "الكمالية والنزعة الكردية في تركيا" شارحاً تطور نزاعهما المفتوح من العهد العثماني وصولاً الى تأسيس حزب العمال الكردستاني وخلص الى أن النظام التركي سمح للأكراد كأفراد بالانخراط فيه ومنعهم من ذلك بصفتهم القومية أي أصحاب هوية مستقلة وخاصة. وتضمن العدد وثيقتين من عبدالله أوجالان، الأولى نقلت مرافعته أمام محكمة أمن الدولة التي أعلن فيها أن "الدولة الكردية غير واقعية"، والثانية الرسالة التي كتبها من السجن بعنوان "اعتقالي اعتقال شعب". وعالج الباحث الكردي علي سيريني مسألة "القومية والإجماع الداخلي في تركيا" وانتهى الى أن العهود التركية المتعاقبة، كما القوى السياسية، بما فيها "الإسلامية"، ثابرت على نفي وجود مشكلة كردية. وتناول الباحث العراقي، محمد باقر الحسني، "أميركا وأكراد العراق" غارضاً أهم المحطات التاريخية، وانتهى الى أن المصالح الأميركية طغت على المبادىء في تعاملها مع أكراد العراق. واستعرض الباحث العراقي عباس البياتي، وضع "التركمان في العراق" ليؤكد على كونهم عنصراً مكوناً لا يطالبون بأكثر من احترام خصوصيتهم الثقافية في اطار انتمائهم الإسلامي والعراقي