محاكمة تنظيم "الاصلاح والتحدي" المسؤول عن تفجيرات عمان

تبدأ في عمان اليوم محاكمة تنظيم "الاصلاح والتحدي" الذي قام بأعمال تفجير مطلع العام الجاري استهدفت مدرسة اميركية، وفندقاً ومركزاً للدوريات الخارجية وسيارة مدير مخابرات سابق.
ووجه مدعي عام محكمة امن الدولة المقدم محمود عبيدات لاعضاء التنظيم تهم "حيازة مواد مفرقعة وتصنيعها ونقلها، والتآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية، والانتساب لعضوية جمعية غير مشروعة". وبلغ عدد المتهمين 13 منهم ثلاث فارون، ومن بينهم طالب هندسة في جامة العلوم والتكنولوجيا، ووكيل مُسرّح من الدوريات الخارجية في الامن العام. وجميعهم اردنيون باستثناء متهم مصري الجنسية.
وكان رئيس محكمة امن الدولة العقيد يوسف الفاعوري اعلن عن قرار امهال الجمعة قبل الماضي للمتهمين الفارين الثلاثة وهم: عمر محمود ابو عمر ويُلقّب ب "ابو قتادة"، وهو لاجئ سياسي في بريطانيا ويعتبر مُنظّر التنظيم، وصاحب كتاب "بين المنهجين" الذي اخذ منه اسم التنظيم. وسبق له ان حرر نشرة "الانصار" القريبة من "الجماعة الاسلامية المسلحة" في الجزائر، ومن ابرز دعاة الفكر السلفي الجهادي. وماجد طلعت الحاجبي ويلقب ب "ابو خالد" وهو مقيم في الولايات المتحدة ومتهم بتمويل التنظيم، وسبق ان نفى في تصريحات صحافية اية علاقة له بالتنظيم. وعيسى نظام السرحي ويُلقّب ب "عمر عبدالرحمن" وهو مقيم في الشارقة في الامارات العربية المتحدة.
وكشفت لائحة الاتهام ان اعضاء التنظيم تعرفوا الى بعضهم بعضاً خلال سنة 1994 من خلال الدروس الدينية في المساجد واطلقوا على تنظيمهم "الاصلاح والتحدي" واختاروا ماجد الحاجبي "اميراً" لهم، وفي عام 1996 انتقلت الامارة الى المتهم الاول عبدالناصر الخمايسة. وبدأ في العام نفسه اتصالهم عبر الهاتف النقال مع عمر ابو عمر "ابو قتادة" الذي كان يتصل بهم كل يوم اثنين. وفي الشهر الاول من العام 1997 طلب "ابو قتادة" من عبدالناصر البدء "بعمليات التفجير ضد الاهداف الحكومية". وحدد التنظيم مواقع التفجير ب "المراكز الامنية، ومباني المخابرات العامة، واماكن اللهو والفسق وممتلكات بعض المسؤولين". وبحسب لائحة الاتهام، موّل المتهم ماجد الحاجبي شراء مواد المتفجرات التي صنعها طالب الهندسة سامر اسماعيل 20 عاماً. وكان اول اهدافهم "المدرسة الاميركية" لوجود "فساد" فيها.
وظل المتهمون خلال عملياتهم على اتصال ب "ابو قتادة" الذي كان "يبارك" نجاحهم على الهاتف.
وتمكنت المخابرات العامة في شهر ايار مايو الماضي من القبض على اعضاء التنظيم بعد "ورود معلومات عن المتهم الثالث رائد كفافي بحيازة مواد متفجرة تصنع محلياً".
يشار الى ان عقوبة التهم الموجهة الى اعضاء التنظيم تصل الى الاعدام، غير ان قرارات محكمة امن الدولة غير قطعية وتخضع للتمييز.