نفى السيد صلاح إدريس مالك "مصنع الشفاء للأدوية" الذي استهدفه القصف الأميركي في العشرين من الشهر الماضي وجود أي اتصالات مع الولاياتالمتحدة لطلب تعويضات لإعادة بناء المصنع، لكنه ألمح إلى امكان اجراء حوار مع الإدارة الأميركية "في الاطار الاقتصادي وبعيداً عن التسييس". وشدد ادريس أمس على تمسكه بحقوقه وإصراره على "اتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودة الحق الى أصحابه، حتى إذا استدعى ذلك اللجوء الى القضاء". وأوضح ادريس في تصريحات في الخرطوم ان شركته تعمل حالياً على تنفيذ "ترتيبات لسد الفجوة الدوائية في السودان بالتضامن مع اتحاد الصناعات الدوائية".وجدد ادريس الدعوة الى عدم جمع التبرعات باسم المصنع، مؤكداً ان باستطاعته إعادة بناء مصنع الأدوية. وتساءل عن الأسس التي سيتم بموجبها بناء ثلاثة مصانع أدوية وفقاً لاعلان السلطات السودانية. وأشار الى أن "تشييد مصانع جديدة بات محكوماً باتفاقية الغات في اطار مواثيق العولمة". يذكر أن شركة التأمينات الاسلامية في الخرطوم أصدرت بياناً أكدت فيه أن المصنع "مؤمن بالكامل لديها" وأنها أعادت تأمينه في سوق لندن للتأمين مع شركة إعادة تأمين كبرى. وأشار البيان الى أن "خبراء من شركة جنرال البريطانية زاروا المصنع وأكدوا انتاجه أدوية ولا شيء سواها".